أثنى مجلس الوزراء الصحراوي في بيان أصدره عقب اجتماعه بالقرار الأخير لمجلس السلم والأمن الإفريقي، بخصوص تطورات القضية الصحراوية والذي قال انه شكل انتصارا ومكسبا للقضية. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الصحراوي برئاسة الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، والذي خصصه لمناقشة مشاريع تعديلات قانونية والمصادقة عليها قبل إحالتها على المجلس الوطني الصحراوي في دورته التشريعية المقبلة وكذا الاطلاع على آخر التطورات التي تعرفها القضية الصحراوية في مختلف الواجهات. واعتبر بيان المجلس أن تغيب المغرب عن اجتماع مجلس السلم والامن الإفريقي إلى جانب إفشاله لاجتماع وزراء المالية المنعقد في داكار بالسنغال تحت إشراف مشترك بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي، هي أولى المؤشرات على النوايا الحقيقية للنظام المغربي نحو وحدة وانسجام الاتحاد الإفريقي. وكان مجلس السلم و الامن للاتحاد الإفريقي أعلن في بيان له عقب الاجتماع ال668 الذي عقده الاثنين الماضي بأديس أبابا حول الوضع في الصحراء الغربية والذي كان الاول من نوعه منذ انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي تأسف لغياب المغرب خلال هذا الاجتماع وهو الامر الذي اعتبره وزير الخارجية الصحراوي، محمد ولد السالك، بأنه أول امتحان فشلت فيه الرباط. ودعا المجلس الإفريقي إلى وضع حد لحالة الانسداد التي تعرفها المفاوضات بين جبهة البوليزاريو و المغرب عبر إرساء مفاوضات جادة دون شروط مسبقة وبنية حسنة للتوصل إلى حل عادل ومستدام للنزاع بالصحراء الغربية. كما قررمجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي خلال الاجتماع إعادة تفعيل لجنة رؤساء الدول والحكومات الخاصة بالصحراء الغربية حول النزاع القائم في الصحراء الغربية. كما اعلن عن إيفاد بعثة ميدانية في الصحراء الغربية خلال سنة 2017. للإشارة، فقد أنشئت اللجنة طبقا للائحة المصادق عليها أثناء ندوة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي المنعقدة في دورتها العادية ال15 بالخرطوم بالسودان من 18 إلى 22 جويلية 1978.