قصف الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أمس، جمال ولد عباس الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بالثقيل، مؤكد أن الثورة والرئيس ملك ومكسب لكل الجزائريين، وليس كما تدعيه بعض الاحزاب التي نسبتهما اليها، في اشارة منه الى التصريحات الاخيرة التي ادلى بها ولد عباس خلال حملته الانتخابية عبر ولايات الوطن فيما يخص الثورة ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.دعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى إلى ضرورة خروج الجزائر من أزمتها المالية دون اللجوء إلى المديونية الخارجية . و قال أويحيى خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة الرياضات الإخوة بوشاش بوسط المدينة و ذلك في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة أنه يتعين على الجزائر أن تتجنب الخطأ الذي وقعت فيه في الثمانينيات عندما لجأت إلى المديونية من الخارج لأن ذلك سيوقعها حسبه- في مشاكل أكبر. و أردف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن على الدولة أن تتجاوز هذه الأزمة التي تعتبر الثالثة في تاريخها بعد أزمتي 1986 و 1998 من خلال كما قال- ترشيد نفقاتها و لكن ليس على حساب الاستثمار على حد تعبيره. و أبرز في هذا السياق أهمية مواصلة دعم و تشجيع الدولة للاستثمار و كذا تجميد المشاريع وفقا للأولويات . وكما دعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ، أول امس، بعين مليلة (ولاية أم البواقي) إلى العمل على دعم الفلاح والمصنع لتنويع الإنتاج الوطني بهدف تجاوز مرحلة الاعتماد على ريع النفط .وأضاف أويحيى في تجمع شعبي حاشد نشطه بالقاعة المتعددة الرياضات لذات المدينة في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع من ماي المقبل بأن الجزائر مدعوة للاهتمام أكثر بالاستثمار في قطاعات الخدمات والنقل البري والبحري ودعم المصدرين للتخلص من التبعية لسعر برميل النفط الذي يتعرض للهزات و يكون في حالة هبوطه مصدرا للأزمات الاقتصادية.و اعتبر الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أن التطور و الرقي أساسه الاستقرار السياسي و الاجتماعي داعيا في هذا السياق الجميع إلى السعي من أجل المحافظة على استقرار البلاد وأمنها لتحقيق ازدهارها و نمائها الاقتصادي والاجتماعي .و ذكر أويحيى مجددا بأهم المحاور الأساسية لبرنامج حزبه في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة التي تنحصر في ضرورة الحفاظ على استقرار البلاد وتجنب خطاب التخويف و تحسين شؤون تسيير البلاد و تطوير اقتصادها والعمل على حسن استمرار السياسة الاجتماعية. وحث أيضا الجزائريين على التمسك بالوحدة الوطنية باعتبارها صمام آمان ضد المحاولات الخارجية الرامية إلى المساس بأمن و استقرار البلاد مجددا بالمناسبة تأييد حزب التجمع الوطني الديمقراطي لسياسة و برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لأنه كما قال- رجل المصالحة الوطنية و الوئام و الذي يعود إليه الفضل في التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد مما مكن من الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر .