أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، أمس الأحد، أن خوض الآلاف من الأسرى الفلسطينيين، إضرابا مفتوحا عن الطعام اليوم الاثنين، ما هو إلا رد مشروع على ممارسات الاحتلال المسعورة وغير المسبوقة بحقهم. وقالت عشراوي، في بيان صحفي باسم اللجنة التنفيذية للمنظمة، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، الذي يصادف اليوم، إن الأسرى يمارسون حقهم المشروع في نيل الحرية، ويستخدمون الإضراب باعتباره أداة احتجاج سلمية في مواجهة التشريعات والقوانين العنصرية وتحديا للتعنت الإسرائيلي وخروقاته المنافية لمبادئ الإنسانية. وأعربت عشراوي عن دعمها لهذه الخطوة المشروعة، مشددة على السعي الحثيث لملاحقة إسرائيل قانونيا وسياسيا في المحاكم والمحافل الدولية، ومحاسبتها ومساءلتها على جرائمها، كما أننا نؤكد وقوف أبناء شعبنا ومؤسساته ضد كل إجراءات السجون وقرارات المحاكم العسكرية، وتشريعات وقوانين الاحتلال العنصرية والتعسفية . وقالت: بعد 43 عاما من إقرار المجلس الوطني الفلسطيني في العام 1974، يوم السابع عشر من أفريل من كل عام يوما وطنيا للوفاء للأسرى وتضحياتهم، ومع إقتراب مرور 50 عاما على احتلال إسرائيل لشعبنا وأرضنا، ما زالت دولة الاحتلال تواصل نهجها العنصري والإجرامي، فها هي تختطف وتحتجز في زنازينها وسجونها 6500 أسير فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، و13 نائبا في المجلس التشريعي، و18 صحفيا و800 أسير مريض، وما يقارب من 500 معتقل إداري، يعيشون ظروفا صعبة ومأساوية ويتعرضون يوميا لسياسة تعذيب منظمة وممنهجة . وطالبت عشراوي المجتمع الدولي، بما فيه الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهيئات الحقوقية والدولية بتحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والسياسية تجاه قضية الأسرى العادلة والتدخل بشكل عاجل وفوري للضغط على إسرائيل وإجبارها على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين دون قيد أو شرط ومحاسبتها ومساءلتها وملاحقتها قضائيا على جرائمها وخروقاتها المتواصلة والمتعمدة.