قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن إسرائيل تشكل خطر على منظومة القيم والقوانين العالمية، ويتجلى ذلك في تشريعاتها العسكرية المشوهة التي وضعت الانتهاكات بحق الأسرى في إطار القانون. وأوضح عريقات في تصريحات إعلامية أن ملف الأسرى يشمل فصولا كاملة عن معاناتهم المتواصلة، بما في ذلك ملف الأسرى المرضى والإهمال الطبي، واعتقال الأطفال، والمحاكمات غير العادلة، والتعذيب، وغيرها من الوثائق التي تثبت تورط إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الأسرى. وأضاف أن قضية الأسرى تشكل ركيزة أساسية لأي حل عادل وشامل مع إسرائيل في المستقبل، لما تمثله القضية من اعتبارات سياسية وحقوقية وإنسانية, مطالبا برفع الحصانة عن منتهكي قواعد القانون الدولي والإنساني، وإطلاق سراح جميع الأسرى دون قيد أو شرط. وشدد عريقات على ضرورة استثمار جميع الجهود والإمكانيات السياسية والقانونية والدبلوماسية الدولية، لإسناد قضية الأسرى وملاحقة الاحتلال في المؤسسات والمحافل الدولية وفضح ممارساته وانتهاكاته التي يرتكبها بحقهم. الحمد الله يتعهد بالعمل على إعطاء الدعم للأسرى تعهد رئيس وزراء فلسطين رامي الحمد الله بالعمل دون هوادة لإعطاء قضية الأسرى الدعم الحقوقي والدولي الذي تستحقه. وقال الحمد الله، في بيان صحفي بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني المصادف ل17 أفريل من كل سنة، سنصل بمعاناة شعبنا إلى أبعد مكان في هذه الأرض، لضمان إنهاء الاحتلال وكسر قيوده، والإفراج عن الأسرى جميعهم، وتكريس سيادتنا على كامل الأراضي المحتلة منذ عام 1967، في كنف دولة فلسطين المستقلة، والقدس عاصمتها، فحقوقنا العادلة لن يمحوها الزمن ولن تسقط بالتقادم . وتابع رئيس الوزراء في البيان الذي تداولته وسائل الإعلام: في هذا اليوم نقف موحدين للتضامن مع أسرى الحرية في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي, ويتجدد شعورنا جميعا بألم الأسر وقساوة الاحتلال وظلمة الزنازين، كما شعورنا بالفخر والاعتزاز بصمود وتضحيات أسرانا البواسل، الذين تحتدم اليوم معركتهم ضد القهر والظلم، دفاعا عن حريتهم وحقوقهم وكرامتهم الإنسانية . ودعا الحمد الله الفلسطينيين وكافة الفعاليات والمؤسسات الوطنية إلى المزيد من التضامن لنصرة أسرى الحرية، قائلا: لتصل رسالتنا إلى كافة أصقاع العالم وندفع باتجاه أوسع تحرك دولي، شعبي ورسمي، للوقوف مع أسرانا البواسل، وإعمال حقوقهم والإقرار بمكانتهم التي تؤكدها كافة المعاهدات والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها اتفاقيتا جنيف الثالثة والرابعة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، بالإضافة إلى اتفاقية لاهاي، واتفاقية مناهضة التعذيب . وقال الحمد الله لقد أحالت إسرائيل وطننا إلى سجن كبير، وهي تحكم حصارها على قطاع غزة وتعرقل جهود إعادة البناء والحياة إليه، وتستبيح أرضنا ومصادرها ومقدساتها، وتحاول عزل القدس وطمس هويتها، وتهدم المنازل والبيوت والمنشآت، وتفرض مخططات الاقتلاع والتهجير القسري، خاصة في المناطق المسماة (ج)، وتشن حملة اعتقالات واسعة وغير مسبوقة . وذكر في هذا الصدد بأن في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 4800 مواطن،، منهم حوالي 1400 طفل وقاصر، معظمهم من القدس والخليل . عشراوي تحث المجتمع الدولي على التحرك العاجل حثت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي المجتمع الدولي على التدخل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أن قضية الأسرى هي قضية حقوقية وقانونية وإنسانية. وطالبت عشراوي - في بيان صحفي عشية إحياء اليوم الوطني للأسير الفلسطيني- سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى في سجونها دون قيد أو شرط. وأكدت أن قضية الأسرى تقف دائما على رأس سلم أولويات القيادة، وأن موقف منظمة التحرير ثابت ومستمر في متابعة قضيتهم والدفاع عن حقوقهم وصون كرامتهم وضمان تحريرهم وعودتهم لبيوتهم وذويهم، وملاحقة إسرائيل قانونيا وسياسيا في المحاكم والمحافل الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية، ومحاسبتها ومساءلتها على الإنتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني بمن فيهم الأسرى. وأضافت أنه على إسرائيل تحمل مسؤولياتها تجاه قضية الأسرى العادلة وتحقيق مطالبهم الإنسانية المكفولة بالشرائع والقوانين الدولية، واحترام خطواتهم النضالية المشروعة إلى حين الإفراج عنهم، من خلال وقف سياسات القهر والتعذيب والإهمال الطبي المتعمد، وتوفير العلاج اللازم والغذاء والتعليم.