تسعى رابطة ولاية بجاية للرياضات الميكانيكية إلى تنظيم سباقات للمركبات او الدراجات النارية كل سنة، لتمرير رسائل تضامنية مع الفئات المنسية في المجتمع، وتلفت انتباه المسؤولين المحليين والرأي العام بضرورة الوقوف الى جانبها ومساعدتها في التخفيف من معاناتها، حسبما أكدته رئيسة الرابطة، دليلة بوقطيط. واوضحت بوقطيط، في تصريح، بمناسبة تنظيم الرابطة الولائية للرياضات الميكانيكة بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية للاختصاص، الطبعة السابعة لسباق التحمل على الرمال للدراجات النارية والكواد، بمدينة تيشي الساحلية ببجاية، تحت شعار وقفة مع مرضى اضطرابات التوحد : منذ النسخة الاولى للمنافسة، ننشط تظاهرات رياضية لتحسيس وتوعية افراد المجتمع والمسؤولين المحليين بمعاناة الفئات المنسية التي تعيش بين احضانهم ومساندتها في تخطي ضائقتهم والرفع من معنوياتها على أقل تقدير . وقالت بوقطيط: سباقات ولاية بجاية للدراجات النارية او المركبات لا تخلو من تذكير موجه للمسؤولين المحليين بفئات تعاني في صمت كمرضى اضطرابات التوحد، سرطان الثدي، النساء العازبات والطبقات المعوزة وتمرير رسائل اخرى للمجتمع لحماية الاطفال القصر والاشخاص المسنين والتبرع بالدم الذي يمكن ان ينقذ حياة وغيرها، اتمنى ان تترك المنافسات التي ننظمها صدى إيجابيا لدى هؤلاء . وحسب نفس المتحدثة، فإنه على مدار سبع سنوات، احتضنت ولاية بجاية العديد من المسابقات مثل: رالي الصومام للسيدات، سباق السرعة، المرتفعات والتحمل، وهي الوحيدة من بين كل رابطات ولايات القطر التي تنظم مثل هذه المواعيد الرياضية. أنا مقتنعة ان هذه الاخيرة بإمكانها جذب اعداد كبيرة من المتفرجين، بمن فيهم المسؤولين وتحسيسهم بأهم انشغالات الفئات المذكورة. نحن كهيئة رياضية محلية ومحدودة الدعم هذا هو مبدأنا منذ مدة، نعمل على التنويع بين الرياضة والترويج لاهتمامات المجتمع ، تضيف المتحدثة. وفي معرض حديثها عن الظروف التي تنشط فيها بالولاية، ذكرت بوقطيط ان حب هذه الرياضة هو وحده من يشجعنا ويدفعنا للتسلح بالإرادة والشجاعة لمواصلة العمل في ظل نقص الدعم المادي لتنظيم سباقات مغاربية، إفريقية ودولية ، مشيرة الى ان هناك مجموعة من الافكار والمشاريع الطموحة التي تصب في هذا المجال بالإمكان تجسديها في الميدان خاصة في مدينة بجاية التي تزخر بشواطئ ومواقع جبلية وطبيعية خلابة تساعد على ممارسة عدة انواع من الرياضات الميكانيكية . وضرب شاطئ تيشي أمس الاثنين موعدا لعشاق الرياضات الميكانيكة لمتابعة سباق التحمل على الرمال للدراجات النارية والكواد، والذي نشطه اكثر من 30 سائقا تابعين خاصة لأندية ولاية الجزائر (بوزريعة والجزائر الوسطى والعاشور وميديكس المدية)، بالإضافة الى فريقين من ولايتي الاغواط وبومرداس. وتم احتساب الفائز الأول ممن يتمكن من تحقيق أكبر عدد من الدورات في ظرف 20 دقيقة، إضافة إلى دورتين. وتعتبر الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكة، ان مثل هذه المواعيد الرياضية من شأنها تطوير الاختصاص من جهة، وترقية المجال السياحي من جهة اخرى، وتنشيط المنطقة وإضفاء نوع من النشاط والحيوية فيها. ويشمل برنامج الهيئة الفديرالية عدة نشاطات خلال هذا الشهر منها سباق على التل (المرتفعات)، للسيارات والدراجات النارية يومي يومي 12 و13 ماي بمنطقة بني سنوس بولاية تلمسان والكارتينغ ما بين الرابطات يومي 18 و19 بالاغواط وسباق على الرمال في 19 و20 من نفس الشهر بمستغانم.