أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أمس، أن الدورة الوزارية المقبلة ال12 لبلدان جوار ليبيا ستعقد في العاصمة الليبية طرابلس، كرسالة تضامن مع الشعب الليبي. وقال مساهل في تصريح، على هامش الإجتماع الوزاري ال11 لبلدان جوار ليبيا المنعقد بالجزائر، أن هذه الدورة ال11 ستسمح لنا بتبليغ رسالتين مهمتين للشعب الليبي، أولها أننا و كل دول الجوار إلى جانب الشعب الليبي من أجل مساعدته للخروج من الأزمة . أما الرسالة الثانية، فهي أننا سنعقد الدورة المقبلة ال12 من هذا الاجتماع بطرابلس، مؤكدا أن عقد هذا الإجتماع في العاصمة الليبية طرابلس يحمل بدوره رسالة تضامن قوية لأشقائنا الليبيين . انطلقت، أمس، بالجزائر العاصمة أشغال الاجتماع الوزاري ال11 لدول جوار ليبيا، برعاية الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية، لبحث مسار الحل السياسي في هذا البلد والتداعيات الأمنية لهذه الأزمة على دول المنطقة. و يعكس هذا اللقاء، حرص الجزائر على الوفاء بالتزاماتها ببذل الجهود اللازمة من أجل تقريب مواقف الأطراف الليبية بغية إيجاد حل سياسي للأزمة من خلال الحوار الشامل الليبي في ليبيا والمصالحة الوطنية. ويجتمع جيران ليبيا مرة أخرى بالجزائر وسط تأكيد على ضرورة مرافقة الليبيين باتجاه السلم وإنهاء الأزمة التي تضرب البلاد منذ 2011. ومن المقرر ان يبحث المشاركون التهديدات التي تواجه المنطقة بما في ذلك تنامي نشاطات الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة. ويندرج هذا اللقاء في إطار سلسلة اللقاءات التي شرع فيها بالجزائر وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل مع رؤساء وفود دول جوار ليبيا وكذا المبعوث الأممي لنفس البلد مارتن كوبلر الذين سيشاركون في هذا الاجتماع. وأوضح مساهل بخصوص الاجتماع أنه يندرج في إطار مرافقة الإخوان الليبيين في حل مشاكلهم، مستبعدا ان يكون ذلك تدخلا في شؤونهم فنحن في الجزائر، لدينا مبادئ مقدسة لا نقبل في إطارها التدخل في شؤون اي احد أو العكس. لكن إذا ما تعلق الأمر ببلد جار، فنحن في خدمة السلم وليس المجد . وكان مساهل قد اكد خلال زيارته لجنوب ليبيا دعم الحكومة الجزائرية للجهود الرامية الى تسوية الأزمة الليبية، مؤكدا أن الحل لا يجب ان يكون عسكريا، بل سياسيا يضاف إلى ذلك دعم المصالحة الوطنية وجمع الخصوم على طاولة الحوار. ومن جهة أخرى، وصف مساهل جولته الاخيرة التي قادته الى عدد من مدن ليبيا بأنها كانت مفيدة جدا، مضيفا بقوله: كان من مسؤولياتنا كدول الجوار ان نزور أشقاءنا كما زارونا كلهم في الأشهر القليلة الماضية منهم عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي وعبد الرحمن السويحلي، رئيس المجلس الأعلى للدولة والماريشال خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي وحتى قبائل الجنوب وبرلمانيون . وتجتمع بلدان جوار ليبيا مرة أخرى بالجزائر تحت إشراف الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية من أجل التأكيد على ضرورة مرافقة الليبيين على درب السلم ومن أجل تسوية الأزمة التي يتخبط فيها هذا البلد منذ 2011. يشار الى ان الجزائر قد استضافت منذ ديسمبر 2016 سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين ليبيين من أجل تقريب الرؤى.