تشهد أغلب المستشفيات والمؤسسات الإستشفائية حالة ركود في الخدمات خلال شهر رمضان المبارك، إذ أنه عند تنقل المرضى لتلقي العلاج لا يلقون الخدمة الكاملة بسبب غياب الطاقم الطبي والمختصين وهو ما أثار استياء بالغ في أوساط المواطنين الذين أرقهم السيناريو المتكرر الذي يرافق الشهر الفضيل. الخدمات الطبية في خبر كان خلال شهر رمضان يصطدم المرضى لدى قصدهم للمستشفيات بغياب تام للخدمات والأطباء المختصين ، إذ وع بداية الشهر الفضيل بات العثور على طبيب مناوب بالمستشفى يقدم الخدمات أمرا شبه مستحيلا ، حيث يبقى المريض يصارع للحصول على الخدمات لكن دون جدوى وهو الأمر السائد في الفترة الحالية التي تزامن الشهر الكريم أين تحولت المستشفيات إلى أماكن خاوية على عروشها بغياب الكادر الطبي والمختصين الذين من شأنهم تقديم الخدمات الصحية والعلاج للمرضى ، ما يضع المرضى في مأزق حقيقي ليتحول الأمر إلى تساؤلات لا تنتهي من طرف المرضى وذويهم وهو الأمر الحاصل خلال الأيام الأولى للشهر المبارك ، إذ يفاجأ العديد من المرضى الوافدين على مختلف المصالح الاستشفائية بغياب الخدمات الصحية أو خدمات المناوبة خلال الشهر الفضيل،إذ أصبحت الظاهرة متكررة والتي تطبع قاعات العلاج والاستعجالات في المستشفيات بالعاصمة التي عادة ما تغلق أبوابها في وجه المرضى في أوقات مبكرة خلال رمضان من السنوات الماضية لتؤرق بدورها المرضى الذين لا يجدون من يتكفل بهم في أوقات الذروة ، حيث عبروا عن جم غضبهم لما يبدر من بعض المؤسسات الإستشفائية وما تقوم به تجاه المرضى الوافدين إليها ، ليطلعنا مراد في هذا الصدد أنه قصد إحدى المستشفيات بعد فترة الإفطار غير أنه لم يحصل على الخدمات الكاملة والتكفل الجيد بحالته، و يتسبب الأمر في تعقيدات صحية ومضاعفات أخرى للمرضى إذ تتفاقم حالتهم وتسوء غداة انتظارهم لأدوارهم إذ يشعر أغلبيتهم بالتعب والإنهاك الشديد بسبب طول الانتظار والذي لا يسفر عن نتائج في غالب الأحيان ، إذ يجد المريض نفسه انتظر دون جدوى بسبب عدم توفر الأطباء والمختصين الذين من شأنهم رعاية المرضى والتكفل بهم والالتزام بأوقات دوامهم ، غير أن الأمر السائد بالمستشفيات في الوقت الراهن الذي يزامن شهر رمضان المبارك معاكس تماما حيث أن لا طبيب ولا مختص يتقيد بمهامه وأوقات دوامه ، وكأن الجميع في عطلة مع أن أوقات العطل لم تحن بعد وموسم الاصطياف لم يحن بعد والذي يحبذ فيه الأغلبية الحصول فيه على عطلهم السنوية، ليبقى المريض وحده يصارع الأمر وحده بتعنت الأطباء وغيابهم عن العمل مع بداية رمضان. مرضى في رحلة بحث عن الدواء في ليالي رمضان لم تقتصر معاناة المرضى على غياب الخدمات بالمستشفيات والمؤسسات الإستشفائية العمومية لتمتد إلى الصيدليات والتي أغلقت أبواها في وجه المواطنين مع بداية شهر رمضان المبارك ليجد المواطن نفسه في رحلة بحث عن صيدلية مفتوحة يحصل فيها على الأدوية وهو الأمر الحاصل عبر أغلب صيدليات العاصمة التي تغلق أبوابها قبيل المغرب لتبقى مغلقة بعد ذلك إلى اليوم الموالي، ليشكل عائقا كبيرا للمواطنين والذين يصطدمون لدى قصدهم بهذه الأخيرة بالأبواب الموصدة في وجوههم ، وخاصة أوقات الذروة لدى الاحتياج الكبير لبعض الأدوية والمسكنة على غرار مخفضات الحمى ومسكنات الآلام، ليثر الامر حفيظة المواطنين والذين أبدو استيائهم البالغ من تصرفات وعمل بعض الصيدليات العشوائي الذي لا يصب في خدمة المواطن. خياطي يحمل مديرية الصحة المسؤولية وفي خضم هذا الواقع الذي فرض نفسه بالمستشفيات والذي رهن صحتهم وحال دون حصولهم على الرعاية الصحية والعلاج خلال شهر رمضان المبارك، أوضح مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة والبحث في اتصال للسياسي انه لا يوجد اختلال كبير بالنسبة لغياب الأطباء إذ يوجد أطباء يلتزمون بدوامهم ويقومون بأدائه، غير أن من لا يقومون بمهامهم فذلك يرجع لهم شخصيا أو للإدارة بحد ذاتها والتي من المفروض ان تسطر رزنامة دوام خاصة بالشهر الكريم، ومن جهة أخرى وفيما يخص الصيدليات أضاف خياطي أن إشكال الصيدليات المغلقة وارد وملاحظ بكثرة وهنا يكمن دور مديريات الصحة والتي يتوجب عليها ضبط مواقيت الدوام الليلية وما بعد الإفطار ، إذ يوجد اختلال كبير بالنسبة لعمل الصيدليات خلال رمضان. غاشي: غياب الخدمات بالمستشفيات يرجع للإدارة ومن جهة أخرى أضاف غاشي الوناس الأمين العام للنقابة الوطنية للشبه الطبيين في اتصال ل السياسي أن هناك مستشفيات تعمل بدوام عادي باختلاف فقط في أوقات العمل حيث تختلف الأوقات ، وإذا كان هناك اختلال بالنسبة لغياب الكوادر الطبية والمختصين فذلك يرجع لأسباب تقنية خاصة بالمختصين في حد ذاتهم أو للإدارة والتي يتوجب عليها ضبط سيرورة العمل ومواقيت الدوام، ومن جهة أخرى أضاف المتحدث أن الصيدليات تعرف اختلالا كبيرا في أداء مهامها ، حيث ان أغلب الصيدليات ترفض فتح أبوابها بعد فترة الإفطار وممارسة الدوام وهذا الأمر يرجع إلى المصالح الولائية التي يتوجب عليها ان تتكفل بهذه الأمور كما يجب على وزارة الصحة أن تنظم الأمر وتضع مخططا خاصا للدوام خاص بشهر رمضان المبارك ،حيث ما نلاحظه أن أغلب الصيدليات تعمل طواعية تفتح متى تشاء وتغلق متى تشاء. عزوق: الوزارة الوصية مطالبة بالتدخل العاجل وفي ذات السياق أوضح كمال عزوق رئيس جمعية حماية المستهلك لولاية البليدة في اتصال للسياسي أن غياب الخدمات الإستشفائية خلال شهر رمضان هو إشكال حقيقي لطالما تكلمنا عليه في العديد من المناسبات حيث تكلمنا على المصحات العمومية التي شاهدنا سيرورة دوامها المتواضعة و المتدنية والتي ترقى إلى مستوى تطلعات المرضى، إذ ما شاهدناه خلال خرجاتنا واستطلاعاتنا أن معظم المستشفيات تغرق في سبات خلال شهر رمضان المبارك وهذا لا يخدم صحة المريض إذ لا وجود للمرضين والأطباء ونحن قمنا بمناشدة مديريات الصحة وحتى الوزارة المعنية غير أن الأمر لم يتغير والوضع مستمر، وبالنسبة للصيدليات فلها دوام تحدده الولاية إذ ان الصيدلية هامة جدال للمواطن ولا يستغنى عنها حيث يتوجب إعادة النظر في الأمر وإصلاح الإشكال وفتح الصيدليات في فترة ما بعد الإفطار.