كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط عن إقصاء 62 مرشحا تم ضبطهم في حالة غش في امتحانات شهادة التعليم المتوسط، فيما نفت وبشكل قاطع الإشاعات الخاصة ببداية تداول مواضيع البكالوريا على مواقع التواصل الاجتماعي وفي تقييمها لامتحان التعليم المتوسط كشفت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية عن إقصاء 62 مترشحا تم ضبطهم في حالة غش فيما فندت تسريب أي موضوع في امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والابتدائي. من جهة أخرى، جددت بن غبريط، أمس، تأكيدها على اتخاذ كافة التدابير المادية والبشرية التي من شأنها إنجاح امتحان البكالوريا من الناحية البيداغوجية والأمنية والتنظيمية وأوضحت أن حماية مصداقية هذا الامتحان تقع في الأصل على عاتق الوزارة لكن المجتمع برمته مدعو للانخراط في مهمة التوعية. وقالت الوزيرة خلال استضافتها في الإذاعة الجزائرية، إن مهمة إنجاح امتحان البكالوريا تعد رهانا وطنيا بالنسبة لنا داعية الأولياء في هذا السياق إلى التجند وحقن أبناءهم بجرعة تحسيس إضافية وتحصينهم بالثقة في النفس لمساعدتهم على تحقيق نتائج إيجابية. وأكدت بن غبريط أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات استفاد هذه المرة من إمكانيات مادية هامة سمحت بإعادة الاعتبار لهذا المؤسسة لتصبح مطابقة للمواصفات، مشيرة إلى التنسيق الكبير الجار مع مصالح الأمن لتأمين المواضيع. ونفت الوزيرة بشكل قاطع الإشاعات الخاصة ببداية تداول مواضيع البكالوريا على مواقع التواصل الاجتماعي وطمأنت في هذا الخصوص بأنه وحتى وإن فرضنا بأنه تم نشر موضوع مطابق للموضوع الأصلي لإحدى المواد فإنه فسيتم إعادة إجراء الامتحان، مضيفة أن هذه الممارسات تهدف فقط إلى زعزعة استقرار التلاميذ. وبخصوص إعادة هيكلة امتحان البكالوريا أكدت بن غبريط، تحقيق توافق بين كل الفاعلين والشركاء الاجتماعيين بشأن هذا المشروع والملف على طاولة الحكومة في الوقت الحالي. هذا وتعلن نتائج امتحان شهادة التعليم الابتدائي غدا حسب الوزيرة فيما يتم الكشف عن نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط في ال27 من نفس الشهر ليتم الإعلان عن نتائج البكالوريا في ال15 جويلية القادم. في سياق آخر، وجهت وزيرة التربية الوطنية عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك رسالة إلى المترشحين المقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا لدورة جوان 2017، مؤكدة من خلالها أن البكالوريا ليست المفتاح الوحيد أمام التلاميذ وإنما هناك خيارات أخرى بعد نهاية الدراسة الثانوية، مشيرة إلى وجود العديد من المنافذ والحلول بفضل إنجازات الدولة الجزائرية، فإلى جانب مؤسسات التعليم العالي، هناك الشبكة الواسعة من مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين التي تقترح الكثير من التخصّصات. كما دعت الوزيرة في رسالة للأولياء إلى الترسيخ في ذهون أبنائهم أن الحياة هي قبل كل شيء سلوك أخلاقي، وهي احترام الذات، واحترام الغير واحترام الشأن العام، مشددة على ضرورة التركيز في تربية الأبناء على هذه القيّم التي توارثها الشعب عبر تاريخه، والمتواجدة في مصدر وعمق الموروث الحضاري والهوية، مؤكدة على ألّا تكون الرغبة في نيل شهادة البكالوريا على حساب قيّم سامية مثل النزاهة وبذل الجهد، التي تستند على أخلاقيات المسؤولية، كما دعت أيضا مؤطري امتحان الباك إلى دعّم الإنعاش الأخلاقي الذي تحتاجه المدرسة اليوم، في ظل التحوّلات العميقة التي يعيشها المجتمع والسهر على احترام القواعد والإجراءات المعمول بها، حتى نضمن الشفافية ونعمل على تكافؤ الفرص لجميع المترشحين.