أسدى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سهرة أمس الأربعاء 47 وسام استحقاق وطني من مصف عهيد و جدير و عشير تكريما لرجال العلم والثقافة والفن في حفل نظم بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح . وأشرف رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، على منح الأوسمة للمكرمين نيابة عن رئيس الجمهورية وهذا بحضور الوزير الأول عبد المجيد تبون ووزير الثقافة عز الدين ميهوبي -اللذين شاركا في منح هذه الأوسمة- وكذا أعضاء من الحكومة بالإضافة لجمع غفير من مثقفين وأدباء وفنانين. وأسدي وسام الاستحقاق الوطني من مصف عهيد لذاكرة 12 شخصية من أعلام الفن والفكر والأدب أغلبهم رحلوا عن هذا العالم على غرار فنان الأغنية الصحراوية أحمد العباس (خليفي احمد) والممثل الكوميدي حسان بن الشيخ (حسان الحساني) ومطرب الشعبي عبد الرحمان عمراني (دحمان الحراشي) وفنان الأغنية الشاوية عيسى مرزوقي بن رابح (عيسى الجرموني) والمؤلف والملحن بشير مباركي (معطي بشير) والممثل المسرحي والسينمائي احمد عياد (رويشد). كما سلم أيضا هذا الوسام لوجوه فنية وأدبية لاتزال على قيد الحياة وهم الدكتور في الآداب مختار نويوات والأديب والروائي رشيد بوجدرة والفنانة فطومة لميتي (سلوى) والممثلة خديجة بن عايدة (نورية). ووشح بوسام الاستحقاق الوطني من مصف جدير 32 من الأدباء والمفكرين والأكاديميين والفنانين على غرار الروائي عبد الحميد بن هدوقة والشاعر والروائي الطاهر جاووت والممثل والكاتب المسرحي عبد القادر علولة والممثل والمخرج المسرحي عز الدين مجوبي وفنانة الأغنية الشاوية بقار حدة ومطرب الأغنية الأندلسية عبد الكريم دالي ومطرب الأغنية القبائلية والملحن شريف خدام وفنان أغنية الشعبي الهاشمي قروابي بالإضافة للممثلان الكوميديان الحاج عبد الرحمان (المفتش الطاهر) ويحيى بن مبروك (لابرانتي). وحاز أيضا هذا الوسام عدد من الفنانين والأدباء الأحياء بينهم الروائية أحلام مستغانمي والروائي مرزاق بقطاش والفنان المطرب رابح درياسة والممثلة فريدة صابونجي والممثل التلفزيوني محمد عجايمي والمخرج السينمائي مرزاق علواش والممثلة بهية راشدي وفنان المالوف محمد الشريف بناني (حمدي بناني). وعبر عدد من الفنانين والأدباء عن سعادتهم بهذا التكريم على غرار الروائي مرزاق بقطاش الذي ثمن كثيرا هذه المبادرة وأيضا الممثل محمد عجايمي الذي اعتبره عرفانا بالعطاء والإبداع الذي قدمه هؤلاء الفنانون والمثقفون الذين وصفهم بسفراء الثقافة الجزائرية. ومن جهته، اعتبر وزير الثقافة أن دور المثقف الجزائري اليوم صار محوريا ووجوده أساسي بفضل الاهتمام والرعاية اللتان أولاهما له الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حيث تحول هذا الدور في ظل هذا الإهتمام إلى صناعة الوعي الإجتماعي العام .