بعد فترة طويلة من التكهنات والأحاديث، دخلت شركة الإلكترونيات الأمريكية العملاقة (آبل) أخيراً سوق (السماعات الذكية) ومنافسة الشركات العاملة في هذا المجال مثل (أمازون) و(غوغل) التي طرحت سماعات ذكية متصلة بالأنترنت وهو ما جعل مستخدمي منتجات (آبل) في حالة ترقب. وفي مؤتمر مطوري آبل السنوي الأخير، كشفت الشركة الأمريكية عن سماعتها الذكية (هوم بود)، وكما هو الحال في سماعات (أمازون) و(غوغل)، فإن سماعة (آبل) تعمل ببرنامج المساعد الشخصي الرقمي (سيري) الذي تنتجه شركة (آبل). وتحتوي السماعة الجديدة وهي على شكل أسطوانة، مكبر صوت مركزي، للأصوات العالية في المركز، و7 سماعات فرعية للترددات الأعلى وهي مرتبة على شكل دائرة لتوفير صوت مجسم من كل الاتجاهات. وفي الوقت نفسه، فإن برنامج المساعد الشخصي الرقمي الذكي (سيري) الموجود في السماعة سيستمع لأوامر المستخدم من خلال 6 ميكروفونات، بحسب فيل شيللر مسؤول التسويق في (آبل)، في حين أن اتصال السماعة بأجهزة خادم (آبل) مشفر ويتحول إلى اتصال مجهول المصدر من أجل ضمان درجة أعلى من الحماية والتأمين لبيانات المستخدم. وفي الوقت نفسه، فإن السماعة قادرة على تحديد مكانها في الحجرة، وتقوم بتعديل شدة الصوت وفقاً لذلك. يذكر أن طرح السماعة الذكية (هوم بود) جاء بعد شهور من دخول (أمازون) و(غوغل) سوق السماعات الذكية المتصلة بالإنترنت، ويبدِأ سعر السماعة (هوم بود) من 349 دولار، في حين يبلغ سعر السماعة (إيكو) من (أمازون) 179 دولار والسماعة (هوم) من (غوغل) 129 دولار. وفي الوقت نفسه، فإن (آبل)، تفوقت على منافسين مثل (سونوس) التي نجحت في تشغيل الموسيقى في عدة غرف باستخدام تقنية الاتصال اللاسلكي (واي فاي) لكنها لم تقدم السماعات الذكية. وبحسب (آبل)، فإن السماعات الذكية المنافسة (إيكو) وتطبيق المساعد الشخصي الرقمي الذكي (أليكسا) يتم تسويقها كأجهزة ذكية، لكن هذه السماعات تقدم فقط جودة صوت عادية، وكان هدف (آبل)، هو الجمع بين جودة الصوت والمساعد الشخصي الذكي لكي تطلق ثورة في عالم سماع الموسيقى، كما فعلت من قبل مع جهاز تشغيل الموسيقى (آي بود) الذي طرحته قبل سنوات، بحسب (شيللر).