كشف رئيس أمن ولاية البليدة مراقب الشرطة، محمد شاقور، أول أمس، بالبليدة عن تخصيص فرق خاصة لمراقبة مدى احترام مستعملي الدراجات النارية لمعايير السلامة، خاصة ما يتعلق بوضع الخوذة التي تساهم بشكل كبير في إنقاذ حياة الكثير من الأشخاص. وأضاف مراقب الشرطة شاقور، خلال تنشيطه لندوة صحفية للكشف عن حصيلة نشاطات هيئته خلال شهر رمضان المنقضي، أن مصالح أمن الولاية خصصت فرقا خاصة لمراقبة مستعملي الدرجات النارية الذين يتهاونون عن اتخاذ أبسط معايير السلامة مما يعرض حياتهم وحياة مرافقيهم للخطر. ومعلوم على ولاية البليدة أنها تعرف بانتشار كثير لهذا النوع من وسائل النقل خاصة وسط الشباب الذين يجدون فيها حلا للهروب من أزمة المرور الخانقة. وتتمثل أبرز مهام هذه الفرق التابعة لمصلحة الأمن العمومي والتي تكثف نشاطها إبتداء من الساعة الخامسة مساء في مراقبة وثائق مستعملي الدراجات النارية والوقوف على مدى إحترامهم لمعايير السلامة التي يغفل عنها الكثيرون وهو الأمر الذي حدث لأب فقد ابنه البالغ من العمر عامين خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان حيث كان يرافقه على متن دراجته النارية. وأثمرت عمليات مراقبة الدراجات النارية عن وضع نحو 500 دراجة نارية على مستوى المحشر نظرا لإرتكاب أصحابها لمخالفات متعددة أغلبها تتعلق بعدم تقديم الوثائق وعدم وضع الخوذة، يضيف ذات المسؤول. من جهة أخرى، وفي إطار جهودها الرامية إلى فرض الأمن وحماية المواطن، أوقفت ذات المصالح خلال شهر رمضان 77 شخصا إستحوذوا بطريقة غير شرعية على مواقع ركن المركبات حيث كانوا يجبرون السائقين على دفع مبالغ مالية مقابل ركن سيارتهم، يضيف ممثل مصلحة الأمن العمومي الملازم الأول، سعيد عبد الصمد. ولاقت هذه العملية التي تندرج في إطار حملة واسعة ضد هذا النوع من الحظائر غير القانونية، والتي انطلقت مع بداية شهر رمضان، استحسانا كبيرا من طرف المواطنين الذين ضاقوا ذرعا من تصرفات هؤلاء الشباب الذي يسلبون مالهم بدون وجه حق. وفي هذا السياق، دعا ذات المسؤول المواطنين إلى مشاركة مصالح الأمن في حملتها هذه من خلال التبليغ عن مثل هذه الحالات من خلال الرقم الأخضر 1548 أو عبر موقع الفايس بوك الخاص بأمن الولاية. من جهتها، عالجت مصالح الشرطة القضائية خلال الشهر المنصرم 297 قضية أسفرت عن توقيف 404 شخص حيث صدر في حق 121 منهم أمر إيداع فيما استفاد 241 آخرين من الرقابة القضائية. ومن أبرز هذه القضايا تلك المتعلقة بسرقة السيارات حيث تم استرجاع خمس مركبات من بين تسعة تمت سرقتها خلال شهر رمضان في عمليات متفرقة، يضيف ذات المصدر، إلى جانب استرجاع أربع دراجات نارية من بين 24 أخرى تعرضت للسرقة. أما فرقة مكافحة الإرهاب والتحريض، فقد عالجت هي الأخرى خلال شهر رمضان قضية واحدة تتعلق بحيازة والمتاجرة بأجهزة حساسة جد متطورة يحتاج اقتناؤها رخصة خاصة (كاميرا مراقبة وأجهزة تسجيل)، حيث تم إيداع الشخص المتورط الحبس الاحتياطي.