تشهد منطقة الخليج العربي تحركات ديبلوماسية، إقليمية ودولية مكثفة لحل الأزمة الخليجية القائمة بين دولة قطر وأربع دول عربية حيث يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منذ يوم الأحد، بزيارة رسمية الى المنطقة بدأها بالسعودية ودولة الكويت، ليختتمها أمس بزيارة الى دولة قطر، فيما تقوم من جهتها، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني بنفس المساعي من خلال زيارتها الى دولة الكويت التي تلعب دور الوساطة منذ اندلاع الأزمة في الخامس جوان الماضي. وكان الرئيس التركي قد ألعن عقب انتهاء قمة العشرين الاسبوع الماضي على جولته الخليجية في اطار جهود دعم الأزمة في المنطقة. فبعد أن أكد على ضرورة حل الأزمة ديبلوماسيا وعبر الحوار، شرع الرئيس أردوغان يوم امس في زيارة الى المنطقة باشرها بالمملكة العربية السعودية التي يعول عليها أردوغان لأن تكون مفتاح حل الأزمة، مؤكدا أن أكبر قدر من المسؤولية يقع على عاتقها مجددا رغبته في أن ترى الأزمة نهاية للخلاف في أسرع وقت ممكن. وبمدينة جدة، غربي المملكة، أجرى الرئيس التركي مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله. وانتقل بعدها الرئيس التركي الى دولة الكويت التي تقوم بدور الوساطة منذ اندلاع الأزمة أين التقى مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إستعرض خلالها العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها وتنميتها على كافة الأصعدة كما تم بحث آخر المستجدات بالمنطقة مثنيا بالمناسبة على المجهودات الكبيرة التي تقوم بها هذه الدولة في إطار حل الأزمة. الاتحاد الأوروبي يوفد موغيريني إلى الكويت شرعت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، فديريكا موغيريني في زيارة رسمية الى دولة الكويت أين التقت مع أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حيث تم بحث مستجدات القضايا الإقليمية على رأسها الأزمة الخليجية والوساطة الكويتية. وأكدت موغيريني أن دولة الكويت تتمتع بالمكانة والثقة من كل الأطراف الإقليمية والدولية لإيجاد حل سياسي دبلوماسي للأزمة الخليجية، مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي لجهود الوساطة التي يقوم بها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لدعم المفاوضات بين أطراف الأزمة الخليجية من أجل رأب الصدع وتوثيق العلاقات الخليجية. من جانبه، قال سفير دولة الكويت لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي ولوكسمبورغ، جاسم البديوي في تصريح له أن زيارة موغيريني إلى البلاد تأتي في نطاق العلاقات المتميزة التي تربط الكويت بالاتحاد الأوروبي، معتبرا خطاب الأمير القطري قبل يومين الذي جددت فيه الدوحة استعدادها للحوار بأنه خطوة صحيحة نحو الحل. وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر في جوان الماضي وفرضت عقوبات عليها متهمة إياها بدعم الإرهاب وهي اتهامات تنفيها الدوحة وقدّمت هذه الدول قائمة تضم 13 مطلبا لقطر لإعادة العلاقات معها من بينها إغلاق قناة الجزيرة الفضائية وخفض مستوى علاقاتها بإيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية.