تسبب 29 حريق للغابات اندلع بولاية تيسمسيلت، منذ بداية شهر جوان والى غاية امس، في إتلاف أزيد من 100 هكتار، حسبما علم لدى محافظة الغابات. وأوضح رئيس مكتب حماية الثروة النباتية والحيوانية، رابح عرعار، بأن الحرائق قد أتت على أكثر من 75 هكتار من أشجار الصوبر الحلبي وأزيد من 20 هكتارا من الأدغال والحشائش اليابسة وثمانية هكتارات من الحلفاء وأشياء أخرى. وسجلت محافظة الغابات تضرر أزيد من 30 هكتارا من الأشجار الغابية بغابات واد أرجام وسوق الحد وبوصالح ببلدية لرجام لوحدها، لتليها غابتي جحيفة وعين امحمد ببلدية بني لحسن والتي أتت الحرائق بهما على مساحة 5ر16 هكتارا. و قد تم السيطرة على هذه الحرائق بسرعة بفضل تسخير الإمكانيات الضرورية ومشاركة أعوان الغابات والحماية المدنية في إطار المخطط الولائي لمكافحة حرائق الغابات لسنة 2017 مما جنب توسع وانتشار هذه النيران، وفق نفس المصدر. وأشار عرعار الى ارتفاع المساحات الغابية المتضررة بسبب الحرائق خلال شهري جوان وجويلية الماضيين مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية التي سجل خلالها 21 حريقا تسبب في إتلاف 6ر74 هكتارا. يذكر أنه تم تجنيد في إطار مخطط مكافحة الحرائق للسنة الجارية بولاية تيسمسيلت 887 عون وإطار تابعين لمصالح الغابات ومديرية الحماية المدنية للتدخل، فضلا على توفير ما يفوق 20 شاحنة ذات صهريج مخصصة لإخماد النيران و6 سيارات رباعية الدفع و24 سيارة، إلى جانب 45 آلية من مختلف الأحجام والأوزان. وتم اتخاذ عدة إجراءات عملية للوقاية من حرائق الغابات ضمن ذات المخطط تمثلت في الانتهاء مؤخرا من فتح 133 كلم من المسالك الحراجية وتهيئة أزيد 175 هكتار من خطوط النار وانجاز أزيد من 800 هكتار من الأشغال الحراجية، فضلا على الانتهاء من أشغال حواف الطرقات المحاذية للغابات. كما سطرت محافظة الغابات بالتنسيق مع مديريات الحماية المدنية والتربية والبيئة والمصالح الفلاحية وإذاعة تيسمسيلت الجهوية برنامجا تحسيسيا يشمل لقاءات توعوية لحث السكان القاطنين بالقرب من الغابات على المحافظة على سلامة البساط الغابي، إضافة إلى إشراك الوسط المدرسي في العملية التحسيسية من خلال تنظيم خرجات بيداغوجية للتلاميذ إلى المناطق الغابية.