القطاع الفلاحي ينتج 70 بالمائة من الإحتياجات الوطنية صرح وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، الأربعاء الماضي بعين تموشنت، بأن الجزائر اليوم تنتج ما قيمته 3 آلاف مليار دج في القطاع الفلاحي بفضل الإمكانيات الهامة التي وفرتها الدولة لدعم القطاع. وأكد بوعزقي خلال زيارة عمل إلى الولاية، أن ما تنتجه الجزائر اليوم بقيمة 3 آلاف مليار دج أي ما يعادل 30 مليار دولار كفاتورة بالعملة الصعبة جاءت بفضل جهود الفلاحين في جميع المستويات وعبر جميع المستثمرات بفضل دعم الدولة والجهود متواصلة لبلوغ هدف التغطية الشاملة لحاجيات المواطن في كل المستويات و في كل المنتوجات. وأضاف الوزير خلال وقوفه على مستثمرة فلاحية خاصة بزراعة الكروم ببلدية شعبة اللحم، أن الإمكانيات الهامة التي وفرتها الدولة بفضل البرامج التنموية التي باشرها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، منذ سنة 2000 بداية بالبرنامج الوطني للتنمية الفلاحية ومرورا بكل البرامج الخاصة بالقطاع الفلاحي، تم بفضلها تغطية أكثر من 60بالمائة إلى 70 بالمائة من الاحتياجات الوطنية المتعلقة بالمنتوج الفلاحي والغذائي. وسمحت مجموع البرامج التي استفاد منها قطاع الفلاحة، يضيف الوزير، إلى بلوغ مستوى هام من الأهداف المسطرة وجعل الفلاحة في قلب التنمية. وعبر بوعزقي عن استعداد الدولة في مواصلة دعمها للمستثمرين في المجال الفلاحي، حيث حث عدد من الفلاحين للتقرب من المصالح الفلاحية بالولاية وتقديم ملفات للاستفادة مما يتضمنه برنامج الامتياز الفلاحي. كما تفقد الوزير مستثمرة فلاحية خاصة بإنتاج الكروم غير بعيد عن الحزام الأخضر لغابة ساسل ببلدية المساعيد كان صاحبها قد استفاد من قطعة أرضية داخل الحزام الغابي في إطار الامتياز، حيث كشف بوعزقي عن مشروع للتحضير لنصوص تنظيمية خاصة بمثل هذه المشاريع تمنح لأصحابها حق الاستفادة من مزايا الامتياز الفلاحي. وأضاف بذات الخصوص، أن مثل هذه الأراضي الغابية تخضع لنصوص قانونية غير تلك الخاصة بالامتياز الفلاحي للمحافظة على طابعها الخاص والتفكير حاليا لإيجاد نصوص تنظيمية تكفل الاستفادة من مزايا الإمتياز الفلاحي وفق رؤية تحفظ خصوصية الغطاء الغابي. وتوفر محافظة الغابات لولاية عين تموشنت 25 محيط امتياز داخل الحزام الأخضر على مساحة تقدر ب326,95 هكتار استفاد منها 94 مستثمرا حيث وجهت الأولوية لسكان المناطق المعنية. كما نوه وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بتجربة استغلال بعض الفضاءات الغابية في مجال الترويج للسياحة الغابية والتسلية على غرار ما عاينه بغابة الاستجمام ببلدية رشقون. كما عاين ببلدية واد الصباح مستثمرة لتربية الأبقار وببلدية حمام بوحجر مستثمرة قيد الإنجاز لتربية الدواجن، حيث أكد على أهمية مثل هذه الاستثمارات الخاصة في المساهمة في الرفع من الاقتصاد الوطني والتقليص من فاتورة الاستيراد.