تمّ ببلدية مسعد (75 كم جنوبالجلفة) تنظيم ورشة لعرض التشخيص الإقليمي التشاركي لذات الجماعة المحلية في إطار برنامج (كابدال) لدعم قدرات الفاعلين المحليين في التنمية. وفي تصريح له، أكد المدير الوطني للمشروع المكلف بالدراسات والتلخيص لدى ديوان وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، محمد دحماني، بأن أشغال هذه الورشة تضمنت تقديم عرض حول التشخيص الإقليمي لبلدية مسعد، والذي سبق وأن تم إعداده بصفة تشاركية في المرحلة الأولى من البرنامج من طرف سلطات عمومية ومجتمع مدني وفاعلين. وأضاف -ذات المسؤول- أن العرض الذي قدمه الخبير الأجنبي سيبستيان فوزال المستشار التقني للمشروع، تم طرحه أمام المشاركين للمناقشة والإثراء بملاحظات وتوصيات تترجم العمل التشاركي المثمر.و تهدف هذه المقاربة ضمن هذه الورشة التي يطورها برنامج (كابدال) الذي تسيره وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالشراكة مع الإتحاد الأوربي وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية، إلى الوصول إلى بناء نظرة مشتركة بين الفاعلين حول مكنونات وقدرات التنمية بإقليم البلدية، والتي من شأنها إثراء قاعدة يرتكز عليها التخطيط الإستراتيجي المحلي والمتمثل في المخطط البلدي للتنمية، وفقا لما أوضحه دحماني. وللإشارة، تتبع هذه الورشة مباشرة بتنظيم أشغال ورشة ثانية ستخصص ضمن هذه الفعاليات المتواصلة ليومين كاملين، لإطلاق مسار مشاركة المواطنين في تسيير شؤون بلديتهم وذلك عبر مرحلة أولى تتمثل في صياغة تشاروية لمشروع (ميثاق بلدي للمشاركة المواطنة)، وهو الثمرة التي تشكل الإطار التوافقي والمقنن المنظم لعملية مشاركة المواطنين في تسيير شؤون البلدية، علما أن هذا الميثاق سيحدد القيم والمبادئ للمشاركة المواطنة وكذا مجالاتها وأطر وكيفيات ممارستها. وحسب المشرفين على هذه الأشغال سيرفع هذا الميثاق في سنة 2018 إلى المجلس الشعبي البلد للمناقشة والإثراء قبل المصادقة عليه عن طريق المداولة ليشكل بعد ذلك العقد المعنوي الذي يربط بين كل الفاعلين في إطار ديمقراطية محلية مستحدثة. والجدير بالذكر يعتبر برنامج (كابدال) الذي يستهدف عشر بلديات عبر كامل القطر الوطني، برنامجا طموح ينفذ طيلة أربع سنوات من 2017 إلى 2020 حيث يهدف إلى تحسين التسيير البلدي قصد الوصول إلى حكامة تشاورية مهتمة بتطلعات المواطنين ومرتكزة على مشاركتهم الفعالة. ولتحقيق كل هذا، يقوم (كابدال) الذي شعاره (ديمقراطية تشاركية وتنمية محلية)، بتعزيز قدرات الفاعليين المحليين خاصة منهم النساء والشباب والمنتخبون، وكذا الإدارة المحلية والمجتمع المدني والمواطنون ناهيك عن المتعاملين الإقتصادين لتحسين عملهم المشترك من أجل تنمية بلديتهم. وتعتبر مبادرة (كابدال) الذي يعني برنامج (دعم قدرات الفاعلين المحليين في التنمية) المبادرة الأولى من نوعها في الجزائر التي ترمي إلى تنفيذ التخطيط التشاركي والتسيير المشترك ما بين السلطات العمومية والمجتمع المدني من أجل التنمية المحلية.