شكل موضوع "التنمية المحلية والديمقراطية التشاركية" محور يوم دراسي نظم أول أمس، بالولاية المنتدبة جانت بإيليزي بمبادرة من مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية وذلك في إطار برنامج دعم قدرات الفاعلين في التنمية المحلية كابدال.وتشكل بلدية جانت المحطة السادسة من هذا البرنامج الذي ينفذ في إطار شراكة مع الإتحاد الأوروبي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ويسمح بدراسة العديد من الجوانب ذات الصلة بالتنمية المحلية ودعم قدرات الفاعلين المحليين لاسيما الشباب والمرأة قصد تحسين مشاركة المواطن في التخطيط المحلي من أجل ضمان بلديات تعتمد على آلية التشاور بخصوص الحاجيات الأساسية للمواطن مثلما أوضح المنظمون، و خلال هذا اللقاء الذي احتضنه المعهد المتخصص في التكوين المهني " إبراهيم أق بكدة " بجانت عرض المدير الوطني للمشروع محمد دحماني مضمون برنامج دعم قدرات الفاعلين المحليين في التنمية وأهم المحاور الأساسية التي يتضمنها والأهداف المتوخاة منه. ومن جانبها تطرقت فريدة كبري محللة ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي مكلفة ب " كابدال " إلى المنهجية المعتمدة في إعداد التشخيص الإقليمي للبلديات العشر(10) النموذجية التي اختيرت لتجسيد البرنامج من مختلف ولايات الوطن من بينها بلدية جانت بولاية إيليزي، ونظمت ثلاث ورشات بحثت في مشاركة المواطنين في تسيير الشأن العام المحلي وحول تحديث وتبسيط الخدمات الإدارية على المستوى البلدي وكذا تعزيز التخطيط الإستراتيجي البلدي لاسيما من أجل توفير فرص العمل و مداخيل مستدامة، ويهدف برنامج كابدال إلى تحقيق جملة من الأهداف من بينها إشراك الفاعلين المحلين في التنمية وعصرنة وتسهيل الخدمات الإدارية على المستوى البلدي ودعم التخطيط الإستراتيجي لاسيما في توفير مناصب شغل ومداخيل مستدامة فضلا عن تحسين التسيير المتعدد القطاعات والمستويات للمخاطر الكبرى على المستوى المحلي. وتتمثل البلديات النموذجية العشر التي اختيرت لتجسيد هذا البرنامج في كل من تيميمون (أدرار) و جانت (إيليزي) و أولاد بن عبد القادر (الشلف) وبني معوش (بجاية) وغزوات (تلمسان) و تيقزيرت (تيزي وزو) و مسعد (الجلفة) وجميلة (سطيف) و الخروب (قسنطينة) و بابار (خنشلة)، وحضر أشغال هذا اليوم الدراسي أعضاء المجالس المحلية المنتخبة ونواب البرلمان بغرفتيه وممثلي عدد من الجمعيات والقطاعات الإدارية ذات الصلة. وللإشارة فقد أطلق هذا البرنامج الوطني خلال شهر فبراير المنقضي ببلدية تيميمون (ولاية أدرار ويستمر إلى غاية 2020 .