أكدت المديرة العامة للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، أمس، بالعاصمة الأردنيةعمان، أن الجزائر تملك إمكانيات وفرص استثمارية ضخمة ومتاحة بالإمكان تحويلها الى مشاريع في إطار التعاون العربي- الإفريقي. وأعربت ممثلة الجزائر في جلسة فرص الاستثمار في إفريقيا والدول العربية في المنتدى الاقتصادي العربي - الإفريقي الذي تحتضنه الأردن تحت شعار خارطة الطريق والتمويل المتاح لاستثمارات ناجحة عن قناعة الجهات المعنية التامة بأن الجميع على دراية بالإمكانيات والفرص الاستثمارية الضخمة المتاحة في الجزائر والتي بإمكاننا عن تحولها الى مشاريع في إطار برامج طموحة وواعدة في المستقبل القريب خاصة فضل التخفيضات الجبائية والإجراءات الجمركية التفضيلية التي قررتها السلطات العمومية. ولفتت في مداخلتها الى أن فرص الاستثمار في الجزائر في تنام مستمر خاصة فيما يتعلق بالاستثمار المشترك، مستدلة في هذا السياق، بأن كل المؤشرات تبين ان الطريق نحو مسايرة التوجهات الشرسة لاقتصاد العولمة يمر، حتما، عبر تجميع الموارد والدخول بقوة في مشاريع ضخمة مشتركة تسمح لنا باحتلال مكانة في اقتصاداتنا واسواقها اولا، ثم في أسواق يمكن ان ندخلها مجتمعين وملتحين حول هيكل منظم وقوي . وأبرزت بهلول امام الحاضرين تركيبة الاقتصاد الجزائري الذي يرتكز، كما قالت، أساسا على الشركات الصغيرة والمتوسطة التي يفوق عددها المليون مؤسسة، مشيرة الى ان الفرص الاستثمارية في هذا القطاع هائلة والحوافز والتسهيلات التي تحيط بها كبيرة. وبعد ان اشارت الى التوجه الإستراتيجي الذي تسعى الدولة الى تجسيده من خلال تنشيط المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر خلال السنوات العشر الاخيرة، أكدت ذات المسؤولة أنه من المفيد ان نفكر في الإمكانيات والآليات التي من شأنها ان تدعم العمل على تكثيف الشراكة في المشاريع الاستثمارية الصغيرة والمتوسطة ومن الممكن ايضا ان نستفيد من الإطار الذي يوفره لنا اتحاد الغرف العربية من احل شراكة رابحة لكل الاطراف . ولان الجزائر تسعى الى تحقيق نسبة نمو في مستوى 4 % في سنة 2018 وتوفرها على احتياطي صرف (103 مليار دولار)، قالت المديرة العامة للغرفة: نتفاءل خيرا بتواجد العديد من المؤسسات العربية بالجزائر حاليا وهي تتطلع اليوم الى آفاق واعدة للتوسع نحو أسواق إفريقية . للتذكير، بدأت أمس الاربعاء بعمان اشغال المنتدى الاقتصادي العربي - الإفريقي بمشاركة الجزائر ممثلة في رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، محمد العيد بن عمر، الذي سيشارك ايضا في الدورة ال125 لمجلس اتحاد الغرف العربية والملتقى الجزائري - الاردني لغرفتي التجارة في البلدين. وينظم هذا المنتدى غرفة تجارة الاردن بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية ومجموعة الاقتصاد والاعمال اللبنانية بهدف تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية العربية - الإفريقية ويشارك فيه اكثر من 500 مختص يمثلون 53 دولة عربية وإفريقية واجنبية وذلك تحت شعار خارطة الطريق والتمويل المتاح لاستثمارات ناجحة . ويبحث المشاركون في هذا المنتدى الذي يدوم يومين الفرص الجديدة لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الدول العربية والإفريقية في ضوء قرارات القمة العربية الإفريقية الرابعة التي عقدت العام الماضي في غينيا الاستوائية. ويحظى المنتدى بمشاركة واسعة من وزراء ومسؤولين رسميين معنيين بالاقتصاد والاستثمار في الدول العربية وإفريقيا، وقيادات وادارات غرف التجارة والصناعة والزراعة، والغرف التجارية العربية - الاجنبية المشتركة والغرف الإفريقية. كما يشارك بالمنتدى شركات النقل واللوجستيات والمصدرون والمستوردون من مختلف القطاعات الإنتاجية والبنوك والمؤسسات المالية وشركات التمويل العربية والإفريقية والمنظمات الاقتصادية والمالية العربية وهيئات تشجيع الاستثمار وخبراء بالاقتصاد.