حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، من اتساع رقعة العنف ضد الروهينغا المسلمين في الجزء الشمالي من ولاية راخين في ميانمار، مشددا على أن الأزمة تفاقمت لتصبح أسرع أزمة لاجئين طارئة وكابوسا إنسانيا لحقوق الإنسان. جاء ذلك في كلمة لغوتيريش أمام مجلس الأمن الدولي خلال أول اجتماع علني له حول ميانمار منذ ثماني سنوات. وكانت السلطات في ميانمار ألغت زيارة لمسؤولين أمميين كانت مخططة إلى إقليم راخين الذي نزح عنه مئات الآلاف. وكانت تلك الزيارة ستكون الأولى التي يقوم بها مسؤولون في المنظمة الدولية إلى المنطقة منذ اندلاع أحداث العنف في الخامس والعشرين من أوت الماضي. وجدد غوتيريش مطالبة السلطات في ميانمار بدخول غير مقيد إلى المنطقة لتقديم المساعدات الإنسانية. واضطر موظفو الإغاثة التابعون للأمم المتحدة إلى الانسحاب بعد أن هاجم الجيش مسلحين من الروهينغا كانوا قد شنوا هجمات على مسؤولين أمنيين. وقد مارست الأممالمتحدة ضغوطا من أجل الحصول على إذن بزيارة إقليم راخين للتحقيق في نزوح أكثر من 400 ألف من مسلمي الروهينغا عن الإقليم. وأضاف تلقينا شهادات تقشعر لها الأبدان من الذين فروا ومعظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، تشير هذه الشهادات إلى العنف المفرط والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بما في ذلك إطلاق النار العشوائي واستخدام الألغام الأرضية ضد المدنيين والعنف الجنسي . وطالب بوصول المساعدات الإنسانية على الفور إلى المناطق المتضررة من العنف وعبّر عن قلقه بسبب مناخ العداء الحالي تجاه الأممالمتحدة وجماعات الإغاثة. وحذر غويتيريش من أن استمرار تأزم الموقف يهدد بأن يواجه 250 ألف شخص آخرين خطر التشرد. وتقول منظمات إنسانية إنه بالإضافة إلى من نزحوا إلى بنغلادش، فإن هناك كثيرين ممن نزحوا إلى أماكن أخرى داخل الإقليم، كما أن مئات الآلاف لا يحصلون على الغذاء. ويُحرم الروهينغا، وهم أقلية مسلمة في غالبها، من الجنسية لأن ميانمار تعدهم مهاجرين غير شرعيين. وتسكن إقليم راخين أغلبية بوذية، وقد اندلعت أعمال عنف أهلية أكثر من مرة في الماضي. وتؤكد تقارير صحفية أن العديد من القرى قد دمرت حرقا، بينما يقول الجيش إنه يستهدف المسلحين فقط. وخلال 48 ساعة الماضية فقط، وصل نحو 2000 من لاجئي الروهينغا بالقوارب إلى بنغلاديش هربا من العنف.