يعمل المحققون في الولاياتالمتحدة على تحديد الدافع وراء قيام المحاسب المتقاعد ستيفن بادوك بتنفيذ أسوأ عملية إطلاق نار في التاريخ الأمريكي الحديث على مهرجان للموسيقى في لاس فيغاس. فقد جمع ستيفن بادوك البالغ من العمر 64 عاما، ترسانة من الأسلحة تضم 42 قطعة في منزله وفي غرفة الفندق التي فتح منها النار على الحشود التي كانت تحضر المهرجان. وقد تبين أن الفاصل الزمني بين أول مكالمة وردت لأجهزة الطوارئ وقيام الشرطة باقتحام غرفة بادوك والعثور عليه ميتاً هو ساعة و12 دقيقة. وقد أسفر الهجوم عن مقتل 59 شخصا، على الأقل، وجرح 529 آخرين خلال عملية إطلاق النار على الحفل الموسيقي الذي حضره 22 ألف شخص. وانتحر بادوك فور اقتحام الشرطة غرفة الفندق التي كان موجودا فيها، كما عثرت على عشرة بنادق. ودعا الرئيس دونالد ترامب الأمريكيين إلى الوحدة، واصفا إطلاق النار بأنه شر مطلق. وقال ترامب إن الشعب الأمريكي بأكمله حزين ومصدوم ويبكي ضحاياه. ووقف الرئيس الأمريكي دقيقة صمت مع زوجته ميلانيا في البيت الأبيض حداداً على الضحايا. وقال جايسن ألدين، مغني الحفل، الذي كان على منصة الحفل خلال إطلاق النار على رواد الحفل الموسيقي، إنه من المؤلم ما حصل، فهم جاؤوا للاستمتاع بليلتهم قبل أن يفتح بادوك النار عليهم من شرفته. ولم يجد المحققون أي أدلة تشير إلى علاقة بادوك بأي منظمات إرهابية دولية. وأشاد ترامب في كلمته بخدمات الطوارئ في لاس فيغاس، قائلا إن سرعتهم الفائقة أدت لإنقاذ حياة الكثيرين. وقال إنه سيزور لاس فيغاس اليوم. كان الآلاف من رواد مهرجان موسيقي مدته 3 أيام يستمتعون بآخر ليلة فيه بمدينة لاس فيغاس. وكان المغني المشهور جايسن ألدين على منصة الحفل عندما بدأ بادوك بإطلاق الأعيرة النارية من سلاح أتوماتيكي، الأمر الذي أدى إلى إصابة المئات، بحسب شاهد عيان. واحتمى رواد الحفل داخل الفنادق والمطاعم كما انبطح الكثير منهم على الأرض، فيما هرع الكثير منهم للخروج هرباً من الرصاص الكثيف الذي كان يطلقه بادوك. ويعد هذا الحادث أسوأ إطلاق النار في الولاياتالمتحدة في الأعوام الأخيرة.