أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن زعيم كوريا الشمالية الراحل، كيم جونغ إيل، كشف له عن امتلاك بلاده لقنبلة نووية قبل 5 أعوام من إعلان بيونغ يونغ رسميا عن إجراء أول اختبار نووي. وقال الرئيس بوتين في كلمة ألقاها خلال الجلسة العامة لمنتدى أسبوع الطاقة الروسي 2017 التي انعقدت أمس الأربعاء: لقد التقيت بوالد الزعيم الحالي لكوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال زيارتي لكوريا الشمالية في العام 2001، وروى لي، حينذاك، عن امتلاكهم لقنبلة نووية، وحتى أكثر من ذلك، قال إنه بإمكانه ضرب سيول، عاصمة كوريا الجنوبية، بواسطة منظومات مدفعية بسيطة نسبيا . وأشار الرئيس الروسي إلى أن كوريا الشمالية أحرزت تقدما كبيرا فيما يتعلق بمسألة التسلح منذ حديثه المذكور مع كيم جونغ إيل، قائلا: الآن العام 2017، ويعيش البلد في ظل العقوبات المستمرة، لكنهم يملكون الآن قنبلة هيدروجينية إلى جانب قنبلة نووية، ومنظومات مدفعية متوسطة المدى تصل إلى 2700، بل وحتى إلى 5000 كيلومتر . واعتبر بوتين أن استمرار بيونغ يونغ في تطوير برامجها الصاروخية والنووية رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها خير دليل على أنه لا يمكن حل المشاكل القائمة في شبه الجزيرة الكورية عن طريق العقوبات. وفي رده على سؤال حول احتمال شن ضربة مكثفة ضد كوريا الشمالية، شدد بوتين على أنه من المستحيل التنبؤ بنتائج إجراءات كهذه، وتساءل: من يعرف ماذا دُفن هناك وأين؟ . يذكر أن كوريا الشمالية قد أجرت سادس تجربة نووية في تاريخها يوم 3 سبتمبر الماضي، وأعلنت بيونغ يانغ عقب الاختبار أنها فجرت قنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها كرأس حربي على صاروخ باليستي عابر للقارات. وكانت كوريا الشمالية أعلنت لأول مرة عن امتلاكها أسلحة نووية في فيفري من العام 2005، غير أنها أجرت أول تجربة نووية لها في أكتوبر 2006،