يتوقع تسجيل انخفاض محسوس في إنتاج الفلين في السنوات الثلاث المقبلة بولاية سكيكدة، وذلك بسبب الحرائق التي تعرضت لها هذه الثروة النباتية الصيف الماضي، حسبما علم من مصالح محافظة الغابات. وأوضح نفس المصدر بأن الحرائق التي شملت الثروة الغابية بالولاية خلال الصيف المنقضي ألحقت خسائر كبيرة بالغابات حيث من أصل 7428 هكتارا إلْتهمتها النيران، فإن 2797 هكتارا منها عبارة عن أشجار البلوط المنتجة للفلين. وستؤثر هذه الحرائق على إنتاج الفلين على مدار حوالي 3 سنوات المقبلة، بالنظر إلى أن المساحة التي أتلفتها النيران ستكون مستثناة من عملية جني محصول الفلين الذي تعد ولاية سكيكدة رائدة فيه، وفقا لنفس المصدر. للتذكير، فقد وصل إنتاج الفلين بولاية سكيكدة الذي يتمركز بالأساس بجهتها الغربية خلال السنة الماضية إلى 11503 قنطار، منها 424 قنطارا تمّ جنيها من الأشجار التابعة للخواص. وحسب مصالح محافظة الغابات لولاية سكيكدة، فخلال الفترة الممتدة من 1 يناير 2017 إلى غاية 31 جويلية من نفس السنة، فإنّ الخسائر التي سببها 187 حريقا تم تسجيله عبر الولاية تم تقديرها بأكثر من 40 مليون دج، وذلك بناء على التقييم الذي أنجزته خلية المتابعة التي تم تنصيبها لهذا الغرض قصد تعويض 495 متضرر من تلك الحرائق. للإشارة، تعدّ ولاية سكيكدة ثالث كبرى المناطق الغابية عبر الوطن حيث تزخر بثروات غابية كثيفة في مقدمتها الفلين والصنوبر البري والصنوبر الحلبي، إضافة إلى مختلف النباتات الغابية الأخرى.