لا يزال ملك المغرب محمد السادس يواصل السير على نفس سياسته المنتهجة من خلال مهاجمة الجزائر وإطلاق التهم والادعاءات الكاذبة في كل مرة يلقي بها خطاب سياسيا وذلك بدل محاولة حل مشاكل بلاده يلجأ دائما إلى تعليق شماعة أخطائه على الجزائر التي تسعى فقط إلى الدفاع القضية الصحراوية باعتبارها آخر مستعمر في إفريقيا، ويرى المحللون ان السياسة الإستعمارية التي ينتهجها الملك محمد السادس في الصحراء الغربية،هي نفسها تقريبا ينتهجها الكيان العبري في أساليبه للاحتلال في أرض فلسطين لأزيد من 60 عاما، ما يجعل الملك المغربي وجها أخر ل نتنياهو ! . عاد مجددا ملك المغرب إلى مهاجمة الجزائر من خلال تصريحاته المبتذلة التي يحاول من خلالها الهاء شعبه عن المشاكل الاقتصادية والفقر والجهل والحرمان الذي يعيشونه بإطلاقه تصريحات لا معنى لها يهاجم فيها الجزائر بعودته مجددا إلى ملف القضية الصحراوية متهما إياها بافتعاله وذلك خلال كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى 42 لما يسميه بالمسيرة الخضراء التي تؤرخ لاحتلال المغرب للصحراء الغربية بعد اتفاق مع الجيش الاسباني. واتهم العاهل المغربي الجزائر التي تحاول فقط الدفاع عن مبدئها في حق الشعوب تقرير المصير بالمس بالحقوق المشروعة للمغرب وبمصالحه العليا، متهما إياها بدعم مقترحات متجاوزة للانحراف بمسار التسوية عن المرجعيات المعتمدة وإقحامها لمواضيع أخرى تتم معالجتها من طرف المؤسسات المختصة .من جهة أخرى ورغم تزايد الدعم الدولي في مساندته للقضية الصحراوية، إلا أن ملك المغرب وكأنه يعيش في عالم أخر غير الذي نعيشه فيه ويجهل المستجدات على مستوى الساحة الدولية بخصوص قضية الشعب الصحراوية، حيث لا زال متمسكا بنفس الخطاب السياسي عندما صرح أن الصحراء الغربية ستظل تحت السيادة المغربية، مؤكدا آن مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب ، مؤكدا بذلك اختراقه لكل المواثيق الدولية، والمحافظة على سياسته الإستعمارية واحتلاله للأراضي الصحراوية واتباعه كل أشكال التعذيب الممنهج في حق الشعب الصحراوي. ولد السالك: المغرب يسبح عكس التيار من جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد ولد السالك، أمس، خلال ندوة صحفية بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر، ردا على خطاب ملك المغرب أن المغرب يسبح عكس التيار مشيرا إلى انه خطاب بائس يجسد الحماقة في أعمق تجلياتها والتهور بكل معانيه. وأشار ولد السالك، إلى أن النهج المتعنت والصبياني الذي سلكه ملك المغرب سيقود العرش العلوي لا محالة إلى الهاوية، فالتنكر للاتفاق الذي وقع عليه والده الحسن الثاني بعد 16 سنة من الحرب الضروس بين الجيشين الصحراوي والمغربي والدوس على قرارات الشرعية الدولية في محاولة لصد أنظار شعبه المتطلع لأبسط حقوق المواطنة والكرامة والسيادة سيؤدي بالشعب المغربي إلى المزيد من الفقر والجهل والحرمان وبالمملكة المغربية إلى مستقبل مجهول وعزلة اكبر على كافة الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية. وأضاف ذات المسؤول، نقول لملك المغرب أن الشعب الصحراوي جاهز لرفع جميع التحديات، مؤكدا له أن الحل الوحيد هو إنهاء احتلاله البغيض اللاشرعي وسحب قواته المتمركزة في البلاد ووقف عدوانه الهمجي على الشعب الصحراوي وبطش أجهزته المختلفة ضد الصحراوين والكف عن نهب ثرواته. وجدد ولد السالك استعداد وتعاون الطرف الصحراوي مع الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لإنهاء الاستعمار من آخر معاقله في إفريقيا، الصحراء الغربية، وذلك على أساس الاحترام التام لطبيعة النزاع كقضية تصفية استعمار طبقا لاتفاق الطرفين الموقع تحت إشرافهما سنة 1991 وتماشيا مع قراراتهما. الأممالمتحدة ترد على العاهل المغربي وفي هذا السياق، أكد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أول امس، أن المبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء الغربية هورت كوهلر يواصل مهمة الوساطة في الصحراء الغربية التي كلف بها من قبل مجلس الأمن. وخلال لقاء صحفي صرح الناطق باسم أنطونيو غوتيريش أن مجلس الأمن كلف المبعوث الشخصي والمينورسو بمهمة وسنواصل هذه المهمة ونواصل عملنا . وفي سؤال لدوجاريك عن ردة فعل كوهلر والأممالمتحدة على الخطاب الأخير للملك محمد السادس الذي أكد فيه أنه لا يمكن تسوية القضية الصحراوية إلا في إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي رد يقول لن أعلق على خطاب الملك مضيفا أن مهام كوهلر والمينورسو حددت من قبل مجلس الأمن ومن هذا المنطلق سيتواصل مسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية. للإشارة، من المنتظر أن يحل هورست كوهلر في 22 نوفمبر بنيويورك ليقدم لمجلس الأمن نتائج جولته الإقليمية الأولى في المنطقة من أجل بعث المسار الأممي.