أكد متدخلون يمثلون المجتمع المدني بولاية سوق أهراس على ضرورة إجراء دورات تدريبية لفائدة أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية، التي ستنبثق عن استحقاق 23 نوفمبر الجاري، وذلك في مهارات ابتكار مشاريع تنموية. وأوضح في هذا السياق الأمين الولائي للزوايا الجزائرية بسوق أهراس، زهير عتروس، في مداخلته ضمن أشغال لقاء احتضنته قاعة المحاضرات ميلود طاهري بحضور والي سوق أهراس، عباس بداوي ورؤساء عديد الجمعيات ومواطنين بأنه منذ العام 1962 إلى اليوم، كل المجالس تبقى بعد انتخابها في صراعات عقيمة وهو ما يعطل مصالح المواطن والبلدية والوطن. وأشار عتروس، وهو كذلك خبير في التنمية البشرية، إلى أن هذه الدورات ستتضمن تلقين مهارات التواصل وتوحيد الرؤى للمجالس المنتخبة وكذا في فن ومهارات التفكير الإبداعي لابتكار مشاريع تنموية للبلدية لكي لا تبقى الجماعة المحلية، كما قال، تنتظر دعم الدولة. أما رئيس جمعية العمل التطوعي لولاية سوق أهراس، سفيان عوادية، فتطرق إلى انشغالات الشباب وضرورة التكفل بها محليا مقدما أفكارا من أجل تحسين ظروف معيشة المواطن معتبرا أن موعد 23 نوفمبر الجاري محطة هامة تستدعي المشاركة الواسعة قصد الاختيار الأفضل والأحسن لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين. بدوره، أوضح والي سوق أهراس عباس بداوي في ردوده على انشغالات الحضور بأنه لا يمكن تسجيل أي عملية تنموية في جميع القطاعات دون إشراك ممثلي المجتمع المدني عن طريق مجالس استشارية محلية وذلك قصد ترقية حياة السكان عبر مجموع بلديات الولاية. وحث ذات المسؤول على ضرورة إشراك المواطن بصفة فعلية في اتخاذ القرارات التي تهم شؤونه اليومية مضيفا بأنه من شأن إشراك المواطنين وممثلي المجتمع المدني في إعداد وتسجيل مختلف المشاريع في شتى القطاعات أن يمكن المواطن الإحساس بروح المسؤولية والمشاركة في اتخاذ القرارات على مستوى البلدية.