كشف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أن حزبه يرشح رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة وذلك من اجل الاستمرارية في الإنجازات التي حققها خلال فترة حكمه، مؤكدا أن صحة الرئيس تحسنت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. وأكد أويحيى، خلال استضافته ببرنامج على قناة البلاد دعمه الشخصي وكذا دعم تشكيلته السياسية للرئيس بوتفليقة إذا ما ترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2019، مبرزا أن هذا الدعم مبني على قناعة نظير الإنجازات التي تحققت للجزائر بقيادة الرئيس بوتفليقة، منها إنجازات السلم والمصالحة الوطنية وتعمير البلاد وإعادة مكانة الجزائر في الساحة الدولية، وأضاف في هذا السياق قائلا: دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يعني دعم الاستمرارية التي فيها فائدة على كل الجزائر ، معبرا عن عدم انزعاجه من تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، مشيرا إلى أن ولد عباس مسؤول عن تصريحاته وحر في تحليلاته السياسية. وأوضح أويحيى أن ما يتم تداوله بشأن شقيق الرئيس ومستشاره الخاص، سعيد بوتفليقة غير صحيح، ومن يعرف الرئيس يدرك جيدا انه لا يتنازل عن صلاحياته أبدا، مؤكدا أن سعيد بوتفليقة يقوم بعمله المعتاد و الله يعينو ويجب أن نتوقف عن أكل لحوم الناس . وقال أحمد أويحيى فيما يتعلق بالقرارات التي تطبقها الحكومة تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ،أنها جاءت لمواجهة الأوضاع المالية الصعبة التي تمر بها البلاد، وتهدف إلى استمرارية مسيرة التنمية ومواصلة تحسين أحوال الجزائريين مذكرا بأن الخزينة العمومية كانت تحتوي بتاريخ 22 أكتوبر الفارط على مبلغ يقارب ال50 مليار دينار ولولا قرار الرئيس بوتفليقة الذي كلف الحكومة بتطبيقه والمتعلق باقتراض الخزينة العمومية من البنك المركزي لما كنا قادرين على دفع أجور العمال لشهر نوفمبر الجاري والذي تكلف حوالي 100 مليار دينار وهي، كما قال، الحقيقية المرة. وبعد أن أشار إلى أن الجزائريين يعرفون مرارة الاقتراض من صندوق النقد الدولي، أوضح أن الدولة صمدت أمام أزمة انهيار أسعار النفط إلى غاية صائفة 2017 بفضل القرارات الحكيمة التي اتخذها الرئيس بوتفليقة قبل بداية الأزمة، منها، حسبه، الدفع المسبق للمديونية ومنع الاستدانة الخارجية، ووضع صندوق ضبط الإيرادات الذي كان يضم 6 ألاف مليار دينار. وفي هذا الإطار، توقع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عدم تسجيل نسبة كبيرة من التضخم بفعل اقتراض الخزينة العمومية من البنك المركزي كما ذهب إليه البعض، مشيرا إلى نسبة التضخم المسجلة اليوم هي 6 بالمائة، وأكد في نفس الملف أن البنك المركزي سيراقب هذه العملية بدقة ويطلع رئيس الجمهورية بتقارير كل 3 أشهر. وفي رده على سؤال يتعلق بالهجمة الشرسة التي تعرض لها وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل من طرف المغرب، جدد قائلا: نحن حزب جزائري يقف مع حكومة بلاده ومع وزير خارجية بلاده وما صرح به مساهل ليس بعيدا عن الحقيقة، بل بالعكس، هو الحقيقة . كما برر أويحيى بإصدار الوزارة الأولى لبيان تنفي فيه وجود تعديل حكومي في شهر أكتوبر الفارط، بحاجة الفريق الحكومي لمعنويات مرتفعة، أما بخصوص إصدار حزبه لبيانات تتعلق بالنشاط الحكومي، أوضح أن هدفها عدم ترك الميدان جافا. كما أوضح نفس المتحدث عن رفضه لإجراء عفو ضريبي شامل على الشباب المستفيدين من مشاريع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (أونساج)، مشيرا إلى أن هذا الإجراء لا يلقن الشباب الجهد والمثابرة، إلا أن حزبه، كما قال، مع تسهيل ظروف الشباب وتوفير لهم شروط النجاح. وفيما يخص الانتخابات المحلية المقررة يوم 23 نوفمبر، تفاءل أويحيى بالنتائج الذي ستحققها تشكيلته السياسية على غرار النتائج الإيجابية التي حققها في التشريعيات الأخيرة. وفي الأخير، عبر أويحيى عن دعمه لمدرب الفريق الوطني لكرة القدم، رابح ماجر، داعيا إلى ضرورة منح الوقت للعمل الذي سيكون في صالح المنتخب الوطني وللجزائر.