أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أمس الأول، أن مشاركة الجمهورية الصحراوية في أشغال القمة الخامسة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، بالعاصمة الإفوارية أبيدجان، يعد انتصارا للشعب الصحراوي وقضيته العادلة. وأوضح غالي، في تصريح على هامش قمة الشراكة الإفريقية - الأوروبية الخامسة بأبيدجان، أن الموقف الإفريقي الموحد من خلال التمسك بالميثاق التأسيسي، أفشل كل المحاولات المغربية الرامية إلى إقصاء الدولة الصحراوية وأظهر كذلك للأفارقة نية المغرب المبيتة التي تهدف إلى تفكيك الصف الإفريقي. وفي هذا الصدد، أشاد الرئيس الصحراوي، بموقف الإجماع الذي اتخذته الدول الإفريقية حول مشاركة الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي في أية شراكة تجمع إفريقيا مع شركائها، مشيرا إلى أن هذا الموقف يؤكد للعالم وكل الشركاء بأن الجمهورية الصحراوية لا يمكن الاستغناء عنها باعتبارها العضو الدائم والمؤسس للاتحاد الإفريقي. وكانت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية قد شاركت في هذه القمة بعد تلقيها دعوة من مكتب رئيس الاتحاد الافريقي على غرار جميع البلدان الأعضاء الاخرى، حيث تلقى الرئيس الصحراوي في 31 أكتوبر الماضي، دعوة رسمية من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي، لحضور القمة. وشكل حضور الجمهورية الصحراوية في هذه القمة تأكيدا لموقف إفريقيا الموحد بضرورة إنهاء الاحتلال من أراضي الجمهورية العربية الصحراوية، العضو المؤسس لهذا الاتحاد، المتمسك باحترام ميثاقه التأسيسي والمستميت في الدفاع عن مبادئه وخطه السياسي المتمثل في إنهاء الاستعمار من القارة، كما مثل رسالة واضحة وقوية للمغرب، الذي حاول مرارا وبدون جدوى، منع مشاركة الجمهورية الصحراوية في هذه القمة، بأن الجمهورية الصحراوية حقيقة قائمة وعضو مؤسس وفعال للمنظمة الإفريقية. وفي هذا الصدد، اعتبر الوزير المنتدب والمستشار بالرئاسة الصحراوية، بشير مصطفى سيد، على هامش أشغال القمة - أن ما جرى في قمة أبيدجان سيسمح بالمضي نحو التهدئة بالمنطقة وبناء المغرب العربي الكبير مع إدراج الصحراء الغربية، مؤكدا أن مشاركة الجمهورية الصحراوية في هذا اللقاء يعد مكسبا وانتصارا هاما للقضية الصحراوية. وقد اختتمت قمة الاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي، التي احتضنتها العاصمة الإيفوارية أبيدجان على مدار يومين تحت شعار الاستثمار في فئة الشباب من أجل تنمية مستدامة ، والتي شهدت مشاركة 55 دولة عضو بالاتحاد الإفريقي و28 دولة عضو بالاتحاد الأوروبي، أشغالها في وقت سابق أمس بالمصادقة على عدة قضايا تتعلق أساسا بتعزيز السلم والأمن والشراكة بين القارتين، كما تمت المصادقة أساسا على البيان المشترك حول المهاجرين في ليبيا.