أعرب رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إبراهيم غالي، بأبيدجان عن «شكره الجزيل» للبلدان الإفريقية لاسيما الجزائر التي دعمت وساندت مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في قمّة الاتحاد الإفريقي الاتحاد الأوروبي التي تجري أشغالها بالعاصمة الإيفوارية. وصرح السيد غالي، للصحافة على هامش قمة الاتحاد الإفريقي الاتحاد الأوروبي، أن «دعم هذه البلدان كان بالإجماع وتبنّاه الاتحاد الإفريقي بشكل يجعل كل البلدان الأعضاء في الاتحاد يشاركون في قمم وفي لقاءات يبادر بها الاتحاد مع منظمات عالمية وجهوية أخرى». وقال الرئيس الصحراوي «لن أكف أبدا عن إبراز الدور الفعّال لهذه البلدان التي ساعدتنا خاصة الجزائر وكذا جنوب إفريقيا ونيجيريا وأنغولا والموزمبيق وأوغندا وكينيا وإثيوبيا ورواندا وموريتانيا وبلدان أخرى، دعمت ووافقت على القرار الأخير لقمّة الاتحاد الإفريقي بخصوص مشاركة كل الدول الأعضاء في المحافل التي ينظمها الاتحاد الإفريقي أو التي يشارك فيها الاتحاد». ووصف السيد غالي، وهو أيضا الأمين العام لجبهة البوليساريو، مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في قمة أبيدجان «بالمكسب الكبير وبالانتصار بالنسبة للشعب الصحراوي ولقضيته». وأضاف «إن حضورنا كان ممكنا بفضل الموقف القوي والشجاع للاتحاد الإفريقي الذي يناضل من أجل إفريقيا موحدة، و أيضا من أجل حرية وكرامة الشعوب الإفريقية بموجب الميثاق التأسيسي للمنظمة الإفريقية». ويجدر التذكير أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تشارك في هذه القمّة بعد تلقيها دعوة من مكتب رئيس الاتحاد الإفريقي، على غرار جميع البلدان الأعضاء الأخرى. وحاول المغرب مرارا وبدون جدوى إقصاء الجمهورية الصحراوية من المشاركة في هذه القمّة، وهي عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي والذي قبل المغرب الجلوس معه من خلال انضمامه إلى المنظمة الإفريقية والتصديق على العقد التأسيسي للاتحاد دون شروط أو تحفّظ. للاشارة اختتمت أشغال قمّة الاتحاد الإفريقي الاتحاد الأوروبي أول أمس، بالمصادقة أساسا على البيان المشترك حول المهاجرين في ليبيا، حيث اتفق القادة الأفارقة والأوروبيون على تسوية دائمة لمسألة المهاجرين الأفارقة، مشيرين إلى أن هذه المسألة «تخص بشكل وثيق التكفل بالأسباب العميقة للظاهرة وتتطلب حلا سياسيا للأزمة المستمرة في ليبيا». وأعربوا عن إرادتهم الصارمة في العمل سوية لوضع حد فوري لهذه الممارسات الإجرامية وضمان رفاهية المهاجرين واللاجئين، واتفقوا على شن حملة تحسيسية واسعة للشباب حول مخاطر الهجرة غير الشرعية و شبكات التهريب وكذا مسألة اللاجئين. وركز قادة دول القارتين على حتمية القيام «بعمل منسق يشرك كافة الأطراف المشاركة المعنية على وجه الخصوص الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية بغية التعجيل لإيجاد حل مستديم للأزمة»، مضيفا أن قادة دول القارتين التزموا ب»تبليغ رسالة مشتركة ومنسجمة». كما اتفقوا على «العمل بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومة الليبية ودول المنشأ والعبور لاستغلال السبل الضرورية لتحقيق تقدم معتبر في هذه المبادرة»، مع التأكد لدى المنظمات الدولية من إمكانية إعادة الاستقرار الارادي لمن هو بحاجة إلى ذلك في دول المنشأ أو في دول أخرى». وأشاروا إلى «ضرورة تحسين ظروف المهاجرين واللاجئين في ليبيا، واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتقديم الدعم اللازم لهم وتسهيل ترحيلهم الإرادي إلى دول المنشأ، وإيجاد حلول مستديمة لمشكل اللاجئين»، كما دعوا الأطراف المشاركة الليبية إلى تسهيل دخول المنظمات الدولية والموظفين القنصليين لدول المنشأ.