سنحافظ على أقصى درجات الجاهزية العملياتية والقتالية شدد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، امس خلال زيارته إلى قيادة القوات البحرية، على قوة الجهود الحثيثة التي بذلت في السنوات الأخيرة من أجل ترقية قدرات الجيش الوطني الشعبي وتطوير كافة مكوناته، عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني. وقال الفريق أحمد ڤايد صالح خلال كلمة توجيهية لطاقم السفينة الشراعية المدرسة الملاح وإطارات وأفراد القوات البحرية بثت إلى جميع مدارس ووحدات القوات البحرية: ففي هذا السياق، فقد بات من الثابت يقينا، أن السعي الحثيث والمتواصل بل والمثمر، الذي أصبح يميز جهد القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في هذه السنوات الأخيرة، بفضل ما تحظى به قواتنا المسلحة من رعاية وعناية ودعم، من لدن رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، هو بلوغ أفرادنا العسكريين، سواء على مستوى القوات البحرية أو في غيرها من القوات الأخرى، لأقصى درجات الجاهزية العملياتية والقتالية، ولأقصى درجات الإحساس بالمسؤولية، ولأقصى درجات حس الواجب الوطني، فذلكم هو القصد وتلكم هي المساعي الحميدة التي نحمد الله تعالى كثيرا على تجسيدها للنتائج التي يحق لقواتنا المسلحة اليوم، أن تعتز بها، ويجدر بها بالمقابل أن تبذل مستقبلا، بحول الله تعالى وقوته، كافة الجهود التي تكفل تنميتها وتطويرها أكثر فأكثر . وذكر الفريق أحمد ڤايد صالح بالمكسب الهام للسفينة الشراعية المدرسة الملاح ، رقم المتن 938 ، التي دشنها خلال هذه الزيارة، مشيرا إلى الجهود التي تبذل من أجل تطوير وتحديث وعصرنة قواتنا البحرية، حيث قال: في البداية لا بد لي أن أهنئ طاقم السفينة الشراعية المدرسة الملاح على أداء المهمة الموكلة إليهم وإيصالها في المدة المحددة إلى الجزائر، وهذا يعتبر في حد ذاته الاختبار المهني الأول الذي خضتموه بنجاح، فهنيئا لقواتنا البحرية، وللجيش الوطني الشعبي بهذا الانجاز، بل، هذا المكسب المعتبر، الذي سيكون إضافة نوعية أخرى، نثري بها المسار التكويني التطبيقي لقواتنا البحرية . واضاف نائب وزير الدفاع الوطني: إن هذه السفينة الشراعية المدرسة الملاح ، هي بمثابة مدرسة متنقلة، حرصنا كثيرا على أن تتزود بأحدث الوسائل البيداغوجية التطبيقية، وعلى أن تكون واسطة فعالة من وسائط تعويد الطلاب المتربصين على خوض غمار ركوب البحر، والتكيف السليم مع طبيعة محيطهم العملي، وتعزيز روح الجماعة والتعاون لديهم، والتأقلم مع خصوصيات الملاحة البحرية، وإثراء زادهم المهني التطبيقي، من خلال إجراء التمارين التطبيقية على متنها، وهو ما يسهم بالتأكيد في استيعاب برامج التحضير القتالي وزيادة مستوى التمرس العملي لدى الطالب المتخرج، وجعله في كامل الجاهزية العملياتية والقتالية، التي تسمح له مستقبلا بتنفيذ شتى العمليات البحرية، وتحدي مختلف الصعاب التي تفرضها المهام الموكلة . وأكد الفريق أحمد ڤايد صالح على العناية القصوى التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للجانب التكويني للعنصر البشري، الذي يعد الركن الركين لجميع الجهود التطويرية المبذولة على كافة المستويات، حيث إن تنمية المعارف وزيادة الخبرات وتمكين الطالب المتربص من هضم وإدراك كافة الزاد العلمي الملقن طوال الفترة التكوينية النظرية، هذا بالإضافة إلى تشبعه وتفتحه على الثقافات العالمية، هي كلها أهداف نرمي إلى بلوغها من خلال اقتنائنا لهذه المدرسة المتحركة، والتي ستكون متبوعة بإذن الله تعالى وقوته بإنجازات أخرى، نؤكد من خلالها على الأهمية القصوى التي نمنحها للجانب التكويني، وبالتالي للعنصر البشري الذي أكدت مرارا وتكرارا بأنه يمثل الركن الركين، لكل الجهود التطويرية التي نبذلها في أكثر من موقع وعلى أكثر من مستوى . واضاف نائب وزير الدفاع الوطني: وعليه فإنني أعيد التذكير مرة أخرى بمدى افتخارنا واعتزازنا بما تحقق حتى الآن على مستوى القوات البحرية من إنجازات معتبرة في ظرف وجيز، على غرار القوات الأخرى وكافة مكونات الجيش الوطني الشعبي، وهو ما مكن من تخطي الصعاب، وتسجيل وثبة نوعية على درب التطور والتقدم . وفي الأخير، أسدى الفريق أحمد ڤايد صالح تعليمات وتوجيهات لقيادة السفينة الشراعية المدرسة الملاح والقائمين على استغلالها، تقضي بضرورة الحرص على الحفاظ عليها وصيانتها الدورية وفقا للمعايير المحددة بغية ضمان أداء مهامها التكوينية والتدريبية بالفعالية المطلوبة. للعلم، فإن السفينة الشراعية الملاح ذات الثلاث صواري، تعد وسيلة بيداغوجية عالية الأداء، مزودة بأحدث التكنولوجيات ذات الدقة العالية في مجال الملاحة البحرية، والتي باستطاعتها العمل في نطاق واسع لأداء مهام تكوينية وتدريبية متعددة، على غرار تعويد الطلبة الضباط على ممارسة الملاحة الشراعية، وتنمية مقاومتهم البدنية والنفسية في ظروف الإبحار الصعبة، فضلا عن تنمية القدرات في مجال الإبحار باستعمال الأشرعة ودون استعمال المحركات، وتنمية القدرات التطبيقية لدى الطلبة في مجال الملاحة البحرية