ينتظر أن يقوم رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، بزيارة إلى الجزائر، غدا الأحد، في إطار تسريع تسوية مسار الأزمة الليبية. وتأتي زيارة السراج تزامنا وانتهاء صلاحية اتفاق الصخيرات السياسي، في وقت أكد فيه مجلس الأمن الدولي أمس، أن اتفاق الصخيرات هو الإطار الوحيد للحل السياسي في ليبيا، ودعا إلى الإسراع في العملية السياسية حتى تخرج ليبيا من أزمتها. ويفترض أن تكون إقامة السراج بالجزائر فرصة للتأكيد على موقف الجزائر الداعم لديناميكية السلام التي بادرت بها منظمة الأممالمتحدة في هذا البلد والتي تعتمد على الحل السياسي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية في إطار احترام السيادة الوطنية وبعيدا عن اي تدخل في الشؤون الداخلية. وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، عرض في سبتمبر الماضي خطة عمل لتحقيق الاستقرار في ليبيا من ثلاث مراحل رئيسية: تعديل اتفاق الصخيرات، ثم عقد مؤتمر وطني يجمع الفرقاء السياسيين الذين لم يشاركوا في الحوارات السابقة. وبعد عام من العمل يتعين الوصول إلى المرحلة الثالثة والنهائية من الخطة، وتشمل إجراء استفتاء لاعتماد الدستور الذي يتم في إطاره انتخاب رئيس وبرلمان. ومؤخرا عبر سلامة عن أمله في عقد انتخابات في ليبيا خلال الصيف المقبل، لكنه أكد ضرورة أنت تستوفي الشروط اللازمة. وتسعى الجزائر للتحكم أكثر في الملف الليبي، الذي يوصف بالمعقد نظرا للوضع المتأزم وتعدد الأطراف الليبية المعنية بالأزمة، وتحاول العديد من الأطراف الدولية الدخول على خط الأزمة ومحاولة حلحلتها من خلال لقاء الأطراف المتنازعة، آخرها الخطوة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي جمع فيها طرفي النزاع السراج وحفتر، وتوصلا الى وقف إطلاق النار والعمل على إيجاد حلول سياسية. وكانت آخر زيارة للسراج إلى الجزائر بتاريخ جويلية الماضي أين صرح أن زيارته إلى الجزائر تندرج فى إطار اللقاءات التشاورية المستمرة والتنسيق مع القيادة الجزائرية حول الشأن الليبي والأوضاع في ليبيا. وتابع أن المشاورات مع المسؤولين الجزائريين تهدف إلى العمل على استقرار وأمن ليبيا واستقرار وأمن الجزائر اللذين هما امتداد لبعضهما.