إنطلقت بالأغواط أشغال ورشة علمية حول الأخلاقيات والبحث العلمي في الصحة بمبادرة من الوكالة الموضوعاتية للبحث في علوم الصحة والمركز الوطني للبحث في العلوم الإسلامية والحضارة. وتتناول هذه الورشة التي يحتضنها على مدار يومين مدرج محمد السوفي بجامعة الأغواط عدة محاور من بينها تصميم ميثاق أخلاقيات البحث والأمانة العلمية و تأسيس هياكل أخلاقيات البحث . وفي المداخلة الإفتتاحية المعنونة ب الأخلاقيات والبحث العلمي الحديث بين التعصب والتشكيك ، تطرق منسق المخطط الوطني لمكافحة السرطان، البروفيسور مسعود زيتوني، إلى موضوع الأخلاقيات من الجانب الصحي الذي يمس، حسبه، الجانب الإنساني والعقائدي، مشيرا إلى أن الإسلام هو دين منطق ويفسر الأفكار العلمية بسهولة. كما عرج البروفيسور زيتوني على ظاهرة الإصابة بالسرطان والتي هي، كما قال، ظاهرة مرضية ليست كباقي الأمراض انطلاقا من أنها ليست لها أسباب محددة ولا علاجا واحدا، مبرزا أن الدول التي شهدت انخفاضا في معدلات الوفيات الناجمة عن المرض هي الدول التي غيرت من السلوكات الإنسانية. وفي نفس السياق، أشار ذات المتدخل إلى المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015 / 2019 الذي يرتكز على ثماني محاور من بينها محور التكوين والبحث واللجنة الوطنية للتوجيه. ومن جهته، ذكر المدير العام للوكالة الموضوعاتية للبحث في علوم الصحة، الدكتور عوفان نبيل، أن الوكالة برمجت تكوينا خاصا بالدكاترة الشباب وأبوابا مفتوحة لتشجيع هؤلاء الباحثين على البحث. وتتواصل أشغال هذه الورشة العلمية بإلقاء مداخلات أخرى على غرار المبادئ والقواعد للأخلاقيات الطبية و مكانة الميزان الأخلاقي للبحث العلمي في الشريعة الإسلامية و ترقية وتعزيز أخلاقيات البحث في المؤسسة البحثية .