تم منذ مطلع سنة 2017 إنتاج 107 أطنان من أسماك المياه العذبة عبر الهياكل المائية المتواجدة بثلاث ولايات بشرق البلاد تشرف عليها مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية ڤالمة، حسبما علم من ذات المديرية. وأوضح المكلف بالاتصال بذات المديرية، بدر الدين بودة، أن الإنتاج المحقق من الأسماك برسم السنة الحالية تم استخراجه من الهياكل المائية المتمثلة في كل من سد بوهمدان المعروف بسد حمام دباغ بڤالمة وسد عين الدالية (سوق أهراس) إضافة إلى سد بابار (خنشلة)، مبرزا أن ولايتين أخريين تابعيتين للمديرية وهما تبسة وأم البواقي لا تتوفران لحد الآن على هياكل مائية مستغلة في مجال الصيد القاري. وأضاف المتحدث أن الكمية المنتجة من أسماك المياه العذبة في سنة 2017 على مستوى الولايات الثلاث تمثل زيادة تصل إلى ما نسبته 162,5 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية 2016 التي قدرت فيها الكمية المنتجة ب40 طنا فقط، موضحا أن التحسن المسجل في الإنتاج مؤشر هام على تطور نشاط الصيد القاري بالمنطقة. وأفاد بودة أن الكمية الإجمالية من الأسماك المنتجة تتوزع على 59,5 أطنان مستخرجة من سد عين الدالية بسوق أهراس و40 طنا من سد بوهمدان بحمام دباغ بقالمة إضافة إلى 7,5 أطنان من سد بابار بخنشلة، مشيرا إلى أن أهم أنواع الأسماك المنتجة تتمثل في الشبوط الصيني بأنواعه الفضي والعشبي وذات الفم الكبير وكذا سمك الصندر والباربو والكاراسان. واستنادا لذات المسؤول، تمثل الكمية المنتجة حصيلة نشاط خمسة مستغلين استفادوا من تراخيص للصيد القاري لأسماك المياه العذبة على مستوى السدود المتواجدة بالولايات المعنية، مضيفا بأن مديرية الصيد والموارد الصيدية بولاية ڤالمة منحت تراخيص استثنائية برسم السنة الحالية ل9 مستغلين جدد بسد عين الدالية بسوق أهراس بغية استغلال ما أمكن من المخزون السمكي المتوفر به بسبب تراجع منسوب مياهه بشكل كبير وهو مهدد بالجفاف بفعل ندرة التساقطات المطرية. وأرجع توفر هذه الثروة السمكية الهامة بالسدود إلى عمليات الاستزراع الدورية التي تقوم بها المديرية سنويا، مبرزا أن إجمالي الكميات المستزرعة في السنوات الماضية بهذه المنشآت المائية فاقت 5 ملايين وحدة من صغار السمك، كما شملت عملية الاستزراع مؤخرا أيضا سد صفصاف الوسرة بولاية تبسة الذي لم يدخل نشاط الصيد القاري به مرحلة الاستغلال.