استمرت أسعار النفط في الاتفاع، واقتربت أسعار نفط خام سلة برانت الذي ينتمي إليه النفط الجزائري (صحارى بلند)، حيث سجل سعر البرميل سعرا قدر بنحو 67 دولارا للبرميل، وهو رقم لم يصله نفط برانت منذ شهر ماي من العام 2015. وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمى مزيج برنت بقيمة 45 سنتا، أو ما يعادل 0.7 بالمائة ليسجل 66.61 دولارا للبرميل، بعدما كان قد كسر برنت حاجز 67 دولارا للبرميل. وعزز هذا الارتفاع الأزمات التي شهدتها بعض الدول المنتجة، ومنها الجارة الشرقية ليبيا، التي شهدت تصعيدا الأسبوع المنصرم، بعد التصريحات التي أطلقها زعيم ما يسمى عملية الكرامة ، الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، ضد الحكومة المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس. كما يرجع المتابعون الارتفاع المستمر للأسعار إلى الانخفاض غير المتوقع في إنتاج الولاياتالمتحدة الذي هبط الأسبوع الماضى إلى 9.754 مليون برميل يوميا من 9.789 مليون برميل يوميا في الأسبوع السابق، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة التي نشرت هذا الخميس. بالاضافة على ذلك، تدعمت الأسعار أيضا من انخفاض المخزونات التجارية في الولاياتالمتحدة بمقدار 4.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهى فى 22 ديسمبر إلى 431.9 مليون برميل بحسب بيانات الإدارة. ولمواجهة هذه المستجدات، توجهت الصين لاستيراد حصص من النفط الخام بلغ إجمالي حجمها 121.32 مليون طن لصالح 44 شركة في أول دفعة من المخصصات لعام 2018، بحسبما أوردته وكالة رويترز للأنباء، التي قالت إن شركة كيم تشاينا المملوكة للدولة فازت بأكبر حصة وحجمها 16.67 مليون طن. ويتوقع أن تسجل الواردات الصينية مستوى قياسيا جديدا في عام 2018 مع بدء الإنتاج من طاقة تكرير جديدة في الوقت الذي تسمح فيه بكين للمزيد من المصافي المستقلة باستيراد الخام، فيما ساعد النمو الكبير في طلب تلك المصافي في دعم أسعار الخام في الأسواق العالمية.