استأنف لاعبو سريع غليزان، (الرابطة الثانية)، تدريباتهم في أجواء مشحونة، بعد المضايقات التي تعرضوا لها من طرف الأنصار كرد فعل منهم على مقاطعة هؤلاء اللاعبين للمباراة أمام نادي تلاغمة (ما بين الرابطات) لحساب الدور ال32 لكأس الجمهورية لكرة القدم. وتنقل عدد معتبر من الأنصار إلى ملعب الطاهر زوقاري لتصفية حساباتهم مع اللاعبين، محمّلين إياهم مسؤولية الإقصاء المبكر من المنافسة الشعبية. وكان مدرب السريع، لخضر عجالي، قد استنجد في مباراة السبت المنصرم، التي انتهت بالتعادل (2-2) قبل أن تبتسم ضربات الترجيح للزوار، بلاعبي الفريق الرديف لتفادي الانسحاب. وغادر رفقاء القائد محمد زيدان مكان تربصهم قبل 48 ساعة من اللقاء للاحتجاج على عدم تسوية مستحقاتهم المالية. وليست المرة الأولى التي يطفو فيها هذا الإشكال إلى السطح، حيث سبق للاعبي السريع وأن أضربوا عن التدريبات في أكتوبر المنصرم، وهو الإضراب الذي تزامن مع بداية محتشمة جدا في البطولة. لكن الأمور عادت إلى مجراها الطبيعي رغم أن الإشكال لم يحل بصفة نهائية، حيث تمكن الفريق من إنهاء المرحلة الأولى من البطولة في الصف الثالث. وتشبث أشبال عجالي، الذي التحق بالعارضة الفنية منذ أكثر من شهر، بأمل تسوية مستحقاتهم المالية خلال فترة توقف البطولة، قبل أن يقرروا مقاطعة مباراة الكأس بعدما لاحظوا تقاعس إدارتهم في الوفاء بالتزاماتها ولو أن رد فعلهم لقي سخط الأنصار الذين اتهموهم بالخيانة، معتبرين أن نفس المشكل تعاني منه أغلبية الأندية، لكن لاعبيها لم يلجؤوا إلى مقاطعة مبارياتهم. وتلوح في الأفق الفرصة أمام لاعبي السريع للتصالح مع أنصارهم بمناسبة تنقل الفريق إلى بجاية لمواجهة الشبيبة المحلية الجمعة المقبلة ضمن الجولة الأولى لمرحلة العودة، لاسيما وأن المقابلة ستقام بدون جمهور بفعل العقوبة المسلطة على المحليين.