شكل موضوع الأمومة الآمنة محور أشغال الأيام الطبية الجراحية في طبعتها الثامنة التي افتتحت فعالياتها بدار الثقافة محمد الأمين العمودي بولاية الوادي. ويأتي التركيز على هذا الموضوع الطبي الحساس لإثراء مضامين البرنامج الوطني الوقائي المسطر من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الرامي إلى تقليل وفيات النساء الحوامل والمواليد الجدد، كما أوضح المشرف على هذا اللقاء العلمي الطبي، رئيس جمعية الممارسين الطبيين الخواص، الدكتور إبراهيم ميدة. ويشارك في فعاليات هذه التظاهرة الطبية على مدار يومين كاملين أزيد من 380 طبيب منهم 90 طبيبا أخصائيا يمثلون مختلف التخصصات الطبية الجراحية بالإضافة إلى 30 أستاذ محاضرا بأقسام كليات الطب يعملون بمختلف المؤسسات الاستشفائية الجامعية بولايات الوطن. وينشط المداخلات الأكاديمية أزيد من 22 طبيبا أخصائيا يحاضرون في خمسة محاور (حديثي الولادة، السكري، استعجالات الأوعية الدموية، أمراض القلب، أمراض النساء والتوليد). كما تضمن برنامج هذه الفعاليات الطبية ست ورشات تكوينية لفائدة الأطباء المشاركين تتطرق إلى تشخيص الحالات المرضية الجراحية المستعصية (إنعاش حديثي الولادة، التداوي بالانسولين عند مرضى السكري نوع 2، كيفية التعامل والمراقبة عند المرأة أثناء المخاض، كيفية المتابعة للحوامل العاديين، فشل التداوي بالأنسولين، ترجمة وقراءة تخطيط القلب). ويتضمن الشق التطبيقي الجراحي إجراء عمليات جراحية حديثة تمثلت في جراحة الفتق الإربي بالمنظار لفائدة حوالي 12 مريضا بإحدى المصحات الطبية الخاصة. وتهدف هذه الأيام الطبية الجراحية بالدرجة الأولى، حسب المنظمين، إلى التكوين المستمر للأطباء في مجالات اختصاصهم الطبية الجراحية من خلال التطرق إلى الأبحاث الطبية الحديثة ومجالات استعمالها وهذا بغية تحسين أدائهم لرفع مستوى التكفل بالمرضى.