- بن حمو ل السياسي : الخلاطون يحاولون تسييس القضايا العمالية - ولد عباس: الاحتجاجات تحركها أطراف من أجل رئاسيات 2019 حذرت أحزاب سياسية عديدة من المحاولات القائمة لتسييس موجة الاحتجاجات القطاعية الأخيرة، واستغلال الطبقة العمالية لتحقيق مآرب مشبوهة مع اقتراب رئاسيات 2019، رغم إقرارها من جهة أخرى، بأن الاضرابات والوقفات الاحتجاجية أمر مشروع لمختلف الفئات العمالية. وفي السياق، اعتبر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، أن الاحتجاجات الاجتماعية المتزايدة في الفترة الأخير تتم بإيعاز من جهات لم يسمها مع اقتراب رئاسيات 2019. وقال ولد عباس إن الاحتجاجات تحركها أطراف من أجل رئاسيات 2019، ومع اقترابها، البعض ينزعج، لكننا نبقى هادئين كأول قوة وسنحل المشاكل تدريجيا . وأضاف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بأن الحفاظ على المكاسب الاجتماعية التي افتكها الشعب الجزائري بفضل تضحياته كان رئيس الجمهورية واضحا بشأنها، كما قال، مؤكدا عدم التراجع عنها واعتبر الحفاظ على هذه المكتسبات جزءا من السيادة الوطنية. وايد رئيس حزب الكرامة، محمد بن حمو في تصريح ل السياسي ، أمس الطرح الذي قدّمه الافلان، وقال إن جهات مشبوهة تصطاد في المياه العكرة وتحاول تأجيج الوضع الاجتماعي لخدمة مصالح ضيقة واجندات معينة، معتبرا في السياق بأن هذه الجهات تمارس التخلاط تحسبا للتموقع في الرئاسيات المقبلة على حساب استقرار وامن الوطن. واستدل بن حمو لتأكيد كلامه على ان الاحتجاجات، لحد الآن، تتمركز في مناطق معينة ومعروفة بحساسيتها وقابليتها للانفجار في أي وقت وهو ما يؤكد، حسبه، بأن اطرافا تحاول تسييس القضايا العمالية على مقربة من رئاسيات 2019. وفتح زعيم حزب الكرامة النار على بعض النقابات التي ترفض مبدأ الحوار وتكرس الديكتاتورية في اتخاذ القرارات داخلها، وقال: أستغرب ان نفس الوجوه تتعاقب على قيادة النقابات القطاعية المختلفة، كما لا افهم المغزى من إنشاء تكتل نقابي يجمع كل القطاعات وكأن لديها قوانين ومطالب مشتركة؟ ، و هذا ما جعل محدثنا يقول إن في الامر غايات مشبوهة، على حد تعبيره. واعتبر ذات المسؤول السياسي بأنه في حال ترشح رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة ستسقط عدة قناعات وتظهر للعلن الجهات الخفية التي تمارس التخلاط لتحقيق مآرب سياسية في الرئاسيات المقبلة ، مجددا التأكيد على أن حزبه يؤمن بالإنجازات المحققة في المجال الاجتماعي بالجزائر رغم الانتقادات الكبيرة التي تطاله. وعن السبيل الامثل لمجابهة غضب الطبقة العمالية، قال محمد بن حمو، إن الجزائريين مطالبون بالتكيّف مع الازمة المالية التي تعيشها الجزائر من خلال الابتعاد عن التبذير ورفع مطالب واقعية تنسجم مع الواقع المعاش لأن زمن البحبوحة المالية قد انتهى، مثلما جاء على لسان زعيم حزب الكرامة. بدوره، شدد رئيس حزب تجمع امل الجزائر، عمار غول، على ضرورة التزام الشركاء الاجتماعيين بالحوار كحل وحيد للمشاكل المهنية والاجتماعية، ولو انه اعتبر بأن الحراك الاجتماعي ظاهرة صحية وعادية في الجزائر، كما رافع رئيس حركة الإصلاح فيلالي غويني لصالح حوار مسؤول وجاد مع الشركاء الاجتماعيين بغية إيجاد حلول للمشاكل المهنية والاجتماعية التي تطرحها النقابات. اما لويزة حنون، زعيمة حزب العمال، فحذرت مما أسمته إيقاظ الشيطان النائم والدفع بالمواطنين من عمال ونقابات وطلبة وبطالين إلى الهيجان من خلال عدم البحث في حلول حقيقية للمشاكل التي تعاني منها مختلف القطاعات، وما ترتب عنها من غليان في الجبهة الاجتماعية. ومعلوم بأن العدالة قد قضت بعدم شرعية معظم الإضرابات التي عرفتها الساحة الوطنية مطلع السنة الجديدة، التي استهلت باحتجاجات في مختلف القطاعات العمومية بدءا من الجامعات إلى المستشفيات وكذا موظفي الخطوط الجوية الجزائرية وبعض نقابات التربية وغيرهم، حيث فصلت المحكمة ببطلان أغلب هذه الإضرابات.