مثل صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من المشتبه فيهم بتنفيذ هجمات العاصمة الفرنسية باريس عام 2015، أمام القضاء البلجيكي بتهمة تبادل إطلاق النار مع الشرطة أثناء القبض عليه. وألقى القبض على صلاح عبد السلام فى العاصمة البلجيكية بروكسيل في مارس 2016، بعد أربعة أشهر من الهجمات. وكانت الهجمات، التى شنها مسلحون وانتحاريون فى قاعة للحفلات الموسيقية فى باريس وملعب لكرة القدم وعدد من المطاعم والحانات، قد أسفرت عن مصرع 130 شخص وإصابة المئات. وكان من بين المهاجمين شقيق عبد السلام، إبراهيم، الذى لقي حتفه فى انفجار انتحاري خارج أحد المقاهي. ويعتقد الادعاء الفرنسي أن عبد السلام، 28 عاما، قد لعب أيضا دورا رئيسيا فى الهجمات، لكنه يرفض التعاون مع المحققين. ودخل عبد السلام، الذي كان ملتحيا وبشعر طويل، قاعة المحكمة يرافقه اثنان من رجال الشرطة ملثمين ويرتديان أقنعة. ومن غير المتوقع أن يُحاكم عبد السلام في فرنسا قبل عام 2020. وعقب الهجمات، أصبح عبد السلام أكثر المطلوبين في أوروبا، ووُجد في النهاية مختبئا في شقة بحي مولنبيك بمدينة بروكسيل. ويواجه عبد السلام وشريكه المشتبه به، سفيان العياري، 24 عاما، تهما بحيازة أسلحة غير مُرخصة ومحاولة قتل رجال شرطة فى سياق إرهابي. وتشير تقارير إلى أن الرجلين دخلا في معركة بالأسلحة النارية مع الضباط الذين اقتحموا الشقة التي كانا يختبئان بها فى العاصمة البلجيكية. وإذا ثبت أنهما مذنبان، فسيواجهان السجن لمدة تصل إلى 40 عاما. وكان عبد السلام، وهو مواطن فرنسي من والدين مغربيين يعيشان في بروكسيل، محتجزا فى سجن بالقرب من باريس. وقد غادر السجن تحت حراسة مسلحة في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، برفقة سيارات شرطة. وسيعود عبد السلام إلى فرنسا كل ليلة خلال المحاكمة، لكنه سيحتجز في سجن آخر بالقرب من الحدود بين البلدين. وسيكون هناك نحو 200 شرطي لتأمين المحاكمة التي من المتوقع أن تستمر أربعة أيام. فرنسا تحقق رسميا مع المشتبه به بدأت السلطات الفرنسية تحقيقات رسمية مع محمد عبريني، المشتبه به الرئيسي في الهجوم على مطار بروكسل واعتداءات باريس الإرهابية في عام 2015، حسبما أكد محاموه. وسلمت بلجيكا محمد عبريني إلى السلطات الفرنسية لمدة يوم واحد لتوجيه اتهام له. وأُلقي القبض على عبريني في أفريل الماضي، وهو معروف ب الرجل ذو القبعة ، بعد تصويره مع مهاجمين استهدفوا مطار بروكسل في مارس الماضي. وكانت هجمات باريس، التي وقعت في 13 نوفمبر 2015، قد أسفرت عن مقتل 130 شخص. ورصدت السلطات عبريني في سيارة مع صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في تنفيذ هجمات باريس، عندما توقفا بسيارتهما في محطة لتزويد الوقود في منطقة ريسون في مدينة متز، قبل يومين من تنفيذ الهجوم في العاصمة الفرنسية. وعُثر على بصمات عبريني، وأدلة حمض نووي في مخبأين في بروكسل، فضلا عن السيارة التي استُخدمت أثناء تنفيذ هجمات باريس. واعترف بعد اعتقاله بأنه التقى صلاح عبد السلام بعد الهجمات وأعاده بالسيارة إلى بلجيكا. وأفاد تقرير قناة بي. آف. آم الإخبارية التلفزيونية، أن عبريني نُقل إلى باريس من بلجيكا في قافلة أمنية مدججة بالسلاح، لتبدأ القضية ضده رسميا. وقال إيمانويل بييرا، محامي عبريني، إن المحكمة المؤلفة من ستة قضاة، التي مثُل أمامها موكله، لم توجه له أي سؤال. وأضاف بييرا أن عبريني كان في بلجيكا وقت وقوع هجمات باريس في 13 نوفمبر 2015. وقال إن التحقيق مع موكله في فرنساوبلجيكا بشأن هجمات باريس قد تفضي إلى تعقيدات قانونية. كما يخضع عبريني لتحقيقات في بلجيكا على خلفية التفجير الذي استهدف مطار زافنتم في بروكسل في مارس الماضي، فضلا عن الهجوم على محطة مترو في المدينة والذي أسفر عن مقتل 32 شخصا. وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلن مسؤوليته عن هجومي باريسوبروكسيل.