يدرس مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطالب بوقف اطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا للسماح بتسليم عاجلا مساعدات انسانية. ويطالب مشروع القرار الذي قدمته السويد والكويت أيضا الانهاء الفوري للحصار، بما في ذلك حصار الغوطة الشرقية. وبعد هدوء قصير استهدفت عمليات القصف اول امس عدة بلدات في الغوطة الشرقية قرب دمشق وحيث يعاني 400 الف من سكانها منذ 2013 من حصار ويعيشون في ظروف انسانية مأساوية. ويواجه الاطباء والمسعفون ضغطا كبيرا بسبب تدفق اعداد كبيرة من القتلى وجرحى كل يوم بينهم نساء واطفال. ويفترض أن تبدأ المفاوضات في شأن نص مشروع القرار غدا الاثنين، وقال دبلوماسيون إن من الممكن احالته بعد ذلك على التصويت، وإن موقف موسكو من مشروع القرار الجديد لم يتضح بعد في هذه المرحلة ولم يعرف ما اذا كانت تعتزم استخدام حقها بالنقض الفيتو لمنع تبنيه. ويلزم مشروع القرار جميع الأطراف في سوريا بالسماح بعمليات الإجلاء الطبي في غضون 48 ساعة من دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ، والسماح لقوافل المساعدة التابعة للأمم المتحدة بإيصال شحنات أسبوعية للمدنيين المحتاجين. كذلك يدعو مشروع القرار جميع الأطراف إلى رفع الحصار فورا في المناطق المأهولة بالسكان ووقف حرمان المدنيين من الأغذية والأدوية الضرورية لبقائهم احياء. يذكر ان 1ر13 مليون سوريا هم بحاجة حاليا لمساعدات انسانية بينهم 1ر6 ملايين نازحين داخ البلاد منذ بداية النزاع في سوريا عام 2011 والذي خلف اكثر من 340 الف قتيل.