أكد اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، أمس، على الاهتمام الكبير الذي توليه المديرية العامة للأمن الوطني لمجال إحياء الذاكرة التاريخية وتخليد مآثر الشهداء الأبرار وبطولات المجاهدين الأشاوس، عبر الندوات والمنتديات التاريخية التي تنظمها بمختلف مصالح الشرطة، التي تهدف إلى إرساء الروابط بين الأجيال واستخلاص العبر والاقتداء بتضحيات السلف. وقال اللواء هامل خلال كلمته بمناسبة إحياء الذكرى ال56 لعيد النصر قرأتها رئيسة خلية الإتصال والصحافة للمديرية العامة للأمن الوطني، عميد أول الشرطة عكوش هند، أن إحياء مثل هذه المواعيد التاريخية هو لاستذكار خصال الأجداد والآباء الذين إرتوت أرض الجزائر وما أدراك ما الجزائر، كما يقول رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إرتوت بدمائهم الزكية الطاهرة، داعيا الشباب إلى ضرورة التشبع بتلك القيم الثابتة والوطنية والماضي الحافل بالبطولات. وأشرف المفتش العام للأمن الوطني بمقر منتدى الذاكرة بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي ، على مراسم إحياء الذكرى ال56 لعيد النصر، ممثلا للواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، من خلال تنشيط ندوة عنوانها دور الأطفال إبان الثورة التحريرية المجيدة ، من طرف مريم شرفي، رئيسة المفوضية والهيئة الوطنية لحماية الطفولة وترقيتها ومصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، بحضور شخصيات وطنية ممثلي الأسرة الثورية، المجتمع المدني، اطارات الأمن الوطني والأسرة الإعلامية، كما تم متابعة هذه الندوة من طرف الطلبة المتربصين بمختلف مدارس الشرطة عبر التراب الوطني على المباشر وعن طريق تقنية المحاضرة عن بعد. وقد ثمنت مريم شرفي، رئيسة المفوضية والهيئة الوطنية لحماية الطفولة وترقيتها، جهود المديرية العامة للأمن الوطني وعلى رأسها اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، الرامية لترسيخ الذاكرة التاريخية الوطنية وإحياء أمجاد أبطال الثورة التحريرية المظفرة، وذكرت أيضا أن عظمة الثورة الجزائرية تكمن في مشاركة جميع فئات الشعب الجزائري الباسل ووقوفها كرجل واحد أمام الاستعمار مقابل صمود وتضحيات الرجال والنساء ومشاركة الأطفال. وفي ذات السياق، أكد مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، أن فئة الأطفال أدت دورا رياديا وبطوليا في تحرير الجزائر من نير الاستعمار الغاشم، مذكرا بالمعانات والحرمان الذي عاش فيه الطفل الجزائري في تلك الفترة، حيث حرم من أبسط شروط العيش الكريم مثله مثل باقي أقرانه في العالم، ما ولد فيه روح المقاومة اتجاه المستعمر الذي سلب منه أرضه وخيرات بلاده ومنعه حتى من مقاعد الدراسة والعلم، ودفعه إلى المشاركة في الثورة الخالدة.