كشف مصدر برلماني مقرب من اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، عن وصول عدد من ضباطه إلى الجزائر، في زيارة سيتباحثون خلالها مع المسؤولين الجزائريين، وذلك بعد زيارة قادت الوفد ذاته إلى السودان. وأوردت يومية العربي الجديد ، الصادرة في العاصمة البريطانية لندن، أن ثلاثة ضباط مقربين من حفتر التقول مسؤولين جزائريين أمس، لبحث عدد من القضايا المتعلقة بالأوضاع الأمنية في الجنوب الليبي. ونقلت الجريدة نقلا عن المصدر البرلماني قوله، إن الزيارات الحالية تأتي بوساطة إماراتية فرنسية، لتحسين العلاقات مع دول الجوار المعنية بالشأن الليبي، ولا سيما الجنوب الذي فشلت قوات حفتر في السيطرة عليه. واضاف المصدر أن واقع الجنوب كشف لحفتر وحلفاءه أن التواصل مع دول الجوار مهم لتفهّم مواقفها، لا سيما وأنها تمتلك حلفاء قبليين في الجنوب الليبي، لافتة إلى أن تواصلا آخر يجري منذ مدة بين حفتر وعسكريين في الجنوب الليبي موالين للنظام السابق. وتابعت الجريدة: حفتر سيسعى للتخلص مع مسلحي المعارضة السودانية، في سبيل تحسين العلاقات مع السودان ، مشيرة إلى أن الزيارة الحالية للجزائر بمثابة رسالة لتوضيح حسن النوايا وتبديد مخاوف الجزائر من اقتراب حفتر العسكري من الحدود الجزائرية بدعم مصري - فرنسي. ولفتت الجريدة إلى أن حفتر وحلفاءه أقروا ضمنيا بفشل خططهم ومساعيهم الحالية للسيطرة على الجنوب الليبي، وبالتالي يجب التواصل بشكل مباشر مع أطراف إقليمية مجاورة يمكن أن يكون لها تأثير على خصومه في الجنوب الليبي، علما أن قوات حفتر، أطلقت مطلع الشهر الماضي، عملية عسكرية تحت مسمى عملية تأمين الجنوب .