- غرق طفلين بسد المستقبل بالبليدة شرع العديد من الشباب والمراهقين في السباحة بالبرك المائية والسدود مع تحسن أحوال الطقس ودفئه نسبيا خلال الفترة الأخيرة، وذلك رغم أن الصيف لم يقترب بعد، ليطلق هؤلاء العنان لأنفسهم بشروعهم في السباحة معرضين أنفسهم للغرق والخطر، وهو ما حدث بقناة سد المستقبل اين تم انتشال جثة طفلين لقيا حتفهما غرقا. السباحة في السدود والبرك.. الخطر القادم رغم أن فصل الحرارة الصيف والحرارة لم يحن بعد والأجواء لا تزال تتميز بالبرودة نسبيا، فإن الغالبية من المراهقين والشباب شرعوا في قصد السدود والبرك المائية لأجل السباحة معرضين حياتهم إلى خطورة حقيقية والتي أبرزها الموت غرقا، بحيث أن أجواء الطقس الدافئة التي شهدتها بعض مناطق الوطن في الفترة الأخيرة كانت دافعا لبعض الأشخاص للسباحة في هذه البرك دون الوعي والانتباه لمثل هذه الحوادث التي قد تتسبب في المآسي للعائلات بفقدانهم فلذات كبدهم في حوادث مميتة نتيجة الغرق، وقد شهدت أغلب السدود والبرك المائية إقبالا كبيرا خلال فترة ارتفاع درجات الحرارة ليجد الشباب والمراهقون ضالتهم في السباحة وتعريض حياتهم إلى خطر حقيقي، ويقصد السدود والبرك خاصة سكان المناطق الداخلية التي لا تتوفر على الشواطئ لتصبح السدود والبرك المائية ملاذا لهم، ورغم ما تشكله هذه الأخيرة من خطورة، إلا أن الغالبية لا يترددون في اعتمادها كمكان للسباحة هروبا من حرارة الطقس والأجواء الحارة. سد المستقبل بموزاية بالبليدة يبتلع طفلين شهد سد المستقبل بموزاية بولاية البليدة في الفترة الأخيرة حادثا مأساويا بغرق طفلين به، بحيث كانا هذين الطفلين المدعوين مروان، 16 سنة، وسليمان، 13 سنة، يسبحان بالسد ليغرقا بعد ذلك، حيث تم انتشال جثتيهما من قبل أعوان الحماية المدنية التي تدخلت فور تلقيها أنباء عن اختفاء الطفلين بعرض السد، وتحويلهما إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى العفرون بالبليدة، وقد خلّفت هذه الحادثة الأليمة هلعا في أوساط السكان وذلك لانتشار مثل هذه الظاهرة التي لا تخلف سوى المآسي. أبوس تحسس بمخاطر السباحة في السدود وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على الأشخاص بتهديد السدود لحياتهم بالموت غرقا، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق في اتصال ل السياسي ، بأن السدود ليست للسباحة، غير أن سكان المناطق النائية لا يوجد لديهم بديل سوى السباحة بهذه الأخيرة وهو ما يهدد حياتهم ويعرضهم للخطر، بحيث أن السباحة بالسدود خطيرة جدا وتهدد بالموت لأنها غير مراقبة وغير محروسة كما أن مياهها تسبب انتقال الأمراض الخطيرة والمعدية للأشخاص بسبب المياه. ومن جهتها، فإن السدود ليست مخصصة لغرض السباحة، بل لأغراض أخرى بعيدة عن السباحة، إذ تعد النجاة منها أمرا شبه مستحيل في ظل غياب الرقابة والحراسة بتواجد أغلب السدود بمناطق منعزلة عن المحيط العمراني، وأضاف المتحدث بأن المنظمة الوطنية لحماية المستهلك تحسس وتوعي بخطورة السباحة في السدود وتنصح بالابتعاد عنها وخاصة تنصح الأولياء بمراقبة أبنائهم وتجنيبهم السباحة بالسدود لتفادي حوادث الموت غرقا.