نشطت العديد من الجمعيات التراثية والفلكلورية حفل افتتاح التظاهرة السنوية لعيد الطماطم في طبعتها السادسة والأربعين، التي أقيمت بساحة الشهداء ببلدية أدرار. وتهدف هذه الفعالية السنوية التي تعد محطة شعبية تحظى باهتمام جمهور واسع من المواطنين إلى التحسيس بأهمية الحفاظ على منتوج الطماطم كموروث فلاحي واقتصادي اشتهرت به ولاية أدرار خلال العقود الماضية من خلال التشجيع على توسيع هذا النشاط وترقية هذه الشعبة التي شكلت مفخرة الاستثمار الفلاحي بالولاية، حسب ما أشار إليه مسؤولو بلدية أدرار. وقد استقطب هذا الحفل الذي تواصل الى ساعات متأخرة من الليل بحضور السلطات الولائية جمهورا غفيرا من الموطنين الذين استمتعوا باستعراض أنشطة الفرق المشاركة وبألوان فلكلورية اكتشفوا من خلالها الثراء الذي يزخر به التراث اللامادي للمنطقة. وفي هذا الجانب، تم تسطير برنامج ثري للتظاهرة حيث يتضمن إلى جانب العروض التي شهدها حفل الافتتاح إحياء سهرات موسيقية لكوكبة من الفنانين المحليين وأنشطة فلكلورية للفرق القادمة من القصور المجاورة لمدينة أدرار. وتعرف ولاية أدرار خلال السنوات الثلاث الأخيرة انتعاشا ملحوظا في نشاط زراعة وإنتاج الطماطم بمختلف المحيطات الفلاحية سيما بعد إعادة بعث نشاط وحدة الفقارة لتصبير الطماطم ببلدية رڤان بجنوب أدرار من طرف متعامل خاص بعد توقف دام أكثر من 20 سنة. وقد اضطر الارتفاع المتزايد في إنتاج الطماطم من موسم لآخر بمسير الوحدة إلى تعزيزها بتجهيزات إضافية جديدة لتوسيع نشاطه والذي مكن هذه الوحدة الصناعية من رفع قدرتها الإنتاجية إلى معالجة 1.500 طن من الطماطم الطازجة في اليوم الواحد.