تم إجراء عمليتين جراحيتين معقدتين تخصان الإعاقة العصبية المسببة للإعاقة الحركية ليلة الجمعة إلى السبت بالمؤسسة الاستشفائية الدكتور بن زرجب بعين تموشنت، حسب ما علم لدى مسؤولي ذات المرفق الصحي. وقد أشرف على تأطير العمليتين البروفيسور نجيب خوري من مستشفى روان بفرنسا بالتنسيق مع الطاقم الجراحي لمصلحة علاج تشوهات إعوجاج العمود الفقري بمستشفى الدكتور بن زرجب حيث أجريت الأولى لطفل يبلغ من العمر 14 سنة يعاني من إعاقة عصبية إنعكست سلبا على جهازه الحركي وتسببت له في صعوبة في المشي، وفقا لما أبرزه الدكتور فريز بن منصور، الأخصائي في جراحة إعوجاج العمود الفقري بمستشفى الدكتور بن زرجب . وسمحت العملية التي كانت ناجحة بتفكيك كلي لقدمي الطفل وإعادة تركيبهما من جديد ومعالجة الإختلال العصبي. كما تم إجراء عملية ثانية لفائدة طفل آخر في نفس العمر يعاني هو الآخر من إعاقة في الفك العلوي للفخذ إثر حادث سقوط تسبب له في آلام كثيرة وثقل في المشي بصعوبة تامة. وقد عرفت العمليتان الجراحيتان حيث إستغرقت إحداهما نحو 7 ساعات مشاركة الفريق الطبي لمصلحة جراحة إعوجاج العمود الفقري بمستشفى الدكتور بن زرجب الذي يسجل ريادة على المستوى الوطني في هذا التخصص ويعمل حاليا على ولوج إختصاص جراحة الإعاقة الحركية العصبية كمشروع يعول عليه في ترقية الخدمات العلاجية التي يوفرها هذا المستشفى. ويسعى القائمون على هذه المؤسسة الاستشفائية الى التأكيد على الجانب التكويني الميداني خلال فعاليات الطبعة الثامنة للمنتدى العالمي للصحة الذي تحتضنه على مدار يومين تحت عنوان أثر إتقان نوعية وأمن الخدمة العلاجية داخل المؤسسات الصحية بحضور أزيد من 200 مشارك من داخل وخارج الوطن. وقد حقق هذا المستشفى نتائج إيجابية بخصوص العمليات الجراحية المتعلقة بمعالجة إعوجاج العمود الفقري والتشوهات الخلقية حيث سجل منذ بداية السنة الجارية إجراء نحو 30 عملية في ذات التخصص.