مكيفات جديدة وحملات تنظيف واسعة مساجد العاصمة تستعد لاستقبال رمضان المساجد هي بيوت الله التي تطبعها الأجواء الروحانية فكل من يدخلها يشعر فيها بالسكينة والطمأنينة والجدير بالذكر أن تلك الأمكنة تشهد خلال شهر رمضان إقبال الملايين من المصلين عليها الذين يجعلونها زواياهم المفضلة خلال الشهر الكريم وذلك من أجل العبادة وهوما جعل الكثيرمن المتطوعين يجهزون تلك الأمكنة لاستقبال شهر رمضان. عتيقة مغوفل تعرف العديد من مساجد العاصمة ومنذ 15 يوم تقريبا استعدادات حثيثة من أجل استقبال شهر رمضان المعظم على إعتبار أن هذه الأمكنة أكثر الأمكنة التي يتردد عليها الجزائريون خلال الشهر الفضيل وقد قامت(أخبار اليوم) بجولة إلى بعض المساجد من أجل الوقوف على بعض التحضيرات لاستقبال الشهر الكريم في أبهى حلة. المتطوعون يغمرون بيوت الله بالخيرات أول المساجد التي وقفنا على التحضيرات الجارية فيها أحد المساجد الواقعة بأحد أحياء بلدية الجزائر الوسطى معروف عن هذا المسجد أنه كان في الحقبة الاستعمارية كنيسة وبعد الاستقلال تم تحويله إلى مسجد دخلنا مصلى النساء الخاص به وقد كانت الساعة تشير حينها إلى قرابة الثلاثة بعد الزوال وجدنا فيه مجموعة من العجائز يأخذنَ درسا في تفسير بعض السور القصيرة للقرأن الكريم ولكن والجدير أنه ما شد انتباهنا فورا عند دخولنا أن كل تلك السيدات الكبيرات في السن كن جالسات على كراسي جديدة وغير جالسات في حلقة دائرية على الأرض وبعد دقائق تقربنا من إحدى الاخوات التي لمحناها تخرج من مكتبة المصلى فتوجهنا إليها من أجل سؤالها عن التحضيرات التي أعدت في المسجد من أجل استقبال رمضان فردت علينا تلك الأخت أن هناك الكثير من المتبرعين الذين قاموا بالتبرع بالعديد من الكراسي التي عادة ما يستعملها كبار السن أثناء الصلاة خصوصا أن الكثير منهم لا يستطيعون الصلاة في حالة الوقوف ولتشير بعدها تلك الأخت إلى تلك الكراسي التي كانت جالسات عليها العجائز لتواصل تلك الأخت حديثها إلينا قائلة إن المتبرعين أدخلوا الكثير من الغبطة والسرور على نفوس الأشخاص الذين يترددون على المسجد خصوصا كبار السن الذين عادة ويحين يأتون إلى صلاة التراويح يأتون في وقت مبكر وذلك حتى يتمكنوا من الحصول على مقعد ليجلسوا عليه ولكن وبهذه الطريقة وحسب نفس الأخت فقد حل المشكل وبصفة نهائية. بعد برهة من الزمن خرجنا من ذاك المسجد والفضول ينتابنا من أجل معرفة التحضيرات في مساجد أخرى فتوجهنا إلى شارع بوسعد فرحات المعروف بميسونيي سابقا ويتوسط ذاك الحي مسجد كبير حاولنا أن نتوجه إلى مصلى النساء الموجود فيه عسانا نعرف التحضيرات التي تقام في المسجد من أحد المشرفات إلا أننا وجدنا المصلى مغلقا وبينما كنا سنغادر المكان وإذا بنا نلمح شابا يخرج من المسجد فتقربنا منه من أجل سؤاله حول موضوعنا فرد علينا الشاب أنه ليس من المشرفين على المكان لكنه يتردد عليه دائما لأنه من أبناء الحي فأخبرنا أنه شاهد خلال الأسبوع الماضي شخصين أتيا إلى المسجد وقد تقربا من الإمام وأخبراه أنهما أحضرا مجموعة من المكيفات الهوائية التي تبرعا بها حتى يتم تركيبها في المسجد وذلك حتى ينعم المصلون بالبرودة أثناء تأدية صلاة التراويح خصوصا وأن شهر رمضان هذه السنة يتزامن مع فصل الصيف وقد أخبرنا الشاب أن الإمام بعدها وأثناء صلاة المغرب نادى على بعض المصلين الذين يتقنون تركيب المكيفات الهوائية أن يتطوعوا لتركيب المكيفات الجديدة في المسجد وحسب الشاب فقد تم تركيب بعضها في مصلى الرجال وبعض الآخر في مصلى النساء. حملات تنظيف واسعة ومن بين المساجد التي تستعد لاستقبال شهر رمضان في أبهى حلة مساجد بلدية باب الوادي هي الأخرى لم تفوت فرصة الاستعداد لاستقبال الشهر الفضيل وقد دخلنا مصلى النساء أحد المساجد الموجودة بمحاذاة مقر البلدية وقد كان مفتوحا وكانت بعض النسوة جالسات فيه تقربنا من البعض منهن من أجل سؤالهن عن الاستعدادات التي تمت في المسجد لاستقبال شهر رمضان الكريم فردت عيلنا تلك السيدة قائلة إنها تتردد على المسجد من حين لآخر وقد سمعت في الأسبوع الماضي إحدى السيدات تطلب من بعض النساء التطوع لغسل سجاد مصلى النساء وذلك حتى يكون نظيفا خلال شهر رمضان الكريم وقد أخبرتنا السيدة أنها شاركت في العملية التي حضرتها الكثير من النساء اللائي ترددن على المسجد وأحضرن معهن وسائل الغسيل من مختلف أنواع الصابون والمكنسات وقد تضافرت كل جهودهن واستطعن غسل عدد كبير من زرابي المسجد في نصف يوم فقط.