قالت صحيفة الغارديان البريطانية، امس، إن الإكوادور تجسست على مؤسس موقع ويكيليكس ، جوليان أسانج، المقيم في سفارتها في العاصمة البريطانية لدى لندن. وأشارت الصحيفة اللندنية إلى أن كيتو استعانت بشركة أمن دولية وعملاء سريين بهدف مراقبة زوار أسانج وموظفي السفارة وعناصر الشرطة البريطانية التي تحرس السفارة. وأضافت أن السلطات الإكوادورية أنفقت على العملية التي أطلق عليها في البداية اسم الضيف ولاحقا الفندق نحو خمسة ملايين دولار، وهدفت في البداية لحماية أسانج من خطر اعتقاله من الشرطة البريطانية، قبل أن يتحول تحريها إلى عملية تجسس كاملة في ما بعد. وقالت الصحيفة، إن الفريق الأمني كلّف بمراقبة نشاطات أسانج اليومية، وسجل خلال مراقبته له علاقاته مع موظفي السفارة وزواره وبينهم زملاؤه من قراصنة الإنترنت والنشطاء والمحامون. ووفقا للصحيفة، فقد حازت العملية على دعم رئيس الإكوادور حينها، رافايل كوريا، قبل أن تتوقف في ظل الرئيس الحالي لينين مورينو، الذي تولى السلطة العام الماضي. وسبق للإكوادور وأعلنت في مارس الماضي قطع أنظمة الاتصالات عن أسانج، بعد اختراقه جدار الأمان في أجهزة كمبيوتر السفارة وقرصنتها. وكان الأسترالي أسانج ذو ال46 عاما قد لجأ في جوان 2012 إلى سفارة الإكوادور في لندن لتفادي تسليمه للسويد حيث كان ملاحقا منذ نهاية 2010 بتهم اغتصاب وتحرش جنسي ينفيها. ويخشى أسانج الوقوع في قبضة الولاياتالمتحدة لنشر ويكيليكس في 2010 العديد من الأسرار العسكرية والوثائق الدبلوماسية الأمريكية. الجدير بالذكر أن الإكوادور منحت في ديسمبر 2017 جنسيتها لأسانج، لكن لندن رفضت قبول صفته الدبلوماسية التي منحته إياها الإكوادور بما كان يتيح له مغادرة السفارة دون توقيفه من الشرطة البريطانية.