أكد المشاركون في يوم دراسي حول التنوع البيولوجي بسيدي بلعباس على ضرورة تكثيف حملات التحسيس لمس مختلف شرائح المجتمع من أجل المحافظة أكثر على البيئة والتنوع البيولوجي لتحقيق التنمية المستدامة. وشدد المتدخلون في هذا اللقاء المنظم في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي تحت شعار الحفاظ على الحياة فوق الأرض على أهمية إشراك مجمل الفاعلين في حملات التحسيس لاسيما وسائل الإعلام السمعية البصرية ومواقع التواصل الاجتماعي لتحسيس مختلف الفئات العمرية بأهمية المحافظة على البيئة والتنوع البيولوجي. وأكد في هذا السياق محمد سمير محتوقي، من قسم علوم البيئة بجامعة جيلالي اليابس لسيدي بلعباس، على ضرورة التحلي بسلوك بيئي متحضر للحفاظ كمرحلة أولى على التنوع البيولوجي باعتباره يشكل مصدرا وموردا أساسيا للتنمية كونه يدعم سبل معيشة الشعوب والتنمية المستدامة في جميع النشاطات. وأوضح أنه لابد من ترسيخ لدى الناشئة ثقافة بيئية من خلال تكثيف حملات التحسيس التي تستهدف التلاميذ على مستوى المؤسسات التربوية وكذا تحسيس المواطنين من خلال وسائل الإعلام والاتصال السمعية البصرية، فضلا عن تحسيس من يؤثر نشاطهم على البيئة على غرار الفلاحين أو الصيادين. وأشار من جهته المدير المحلي للبيئة، محمد بوكرينة، إلى أنه تم تسطير برنامج علمي تحسيسي بالدرجة الأولى من أجل التعريف بأهمية التنوع البيولوجي في حياة الإنسان والحفاظ عليه. وأضاف أن ولاية سيدي بلعباس تتوفر على نظم بيئية متنوعة على غرار النظام البيئي الجبلي والسهبي، وكذا النظام الغابي الذي تقلصت مساحته خلال العشرية السوداء وجراء الحرائق.