أحيت ولاية تيسمسيلت ببلدية لرجام الذكرى ال60 لمعركة باب البكوش التاريخية، التي تكبد فيها المستعمر الفرنسي خسائر كبيرة. وقد جرت مراسم إحياء هذه الذكرى بحضور السلطات الولائية والأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء ونائب رئيس مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية وجمع من المجاهدين ومواطنين حيث تم بمقبرة الشهداء باب البكوش رفع العلم الوطني والاستماع إلى النشيد الوطني ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء. وأبرز الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري خلال كلمة له بالمناسبة أن معركة باب البكوش هي محطة مهمة في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة على شبابنا استلهام العبر منها والتوقف عند تضحيات المجاهدين الذين كبدوا الجيش الفرنسي خسائر عسكرية كبيرة في هذه المعركة . ودعا ذات المتحدث إلى ضرورة الحفاظ على الذاكرة الوطنية من خلال وضع نصب اهتمامنا بمآثر ثورتنا المجيدة والانتصارات الكبيرة التي حققتها ومنها معركة باب البكوش التاريخية . وللتذكير، فمن أسباب اندلاع هذه المعركة قيام قوات جيش المستعمر الفرنسي والمتشكلة من حوالي 8 آلاف جندي اغلبهم من المظليين تعززهم الطائرات المقاتلة والعمودية بعملية تمشيط للمنطقة. ولفك الحصار الناتج عن العملية استهدفت كتيبة الكريمية للولاية الرابعة التاريخية التي شاركت في هذه المعركة بقيادة سي أعمر مصباح عدة مراكز للمستعمر بالمنطقة مما أسفر عن انهزام الجيش الاستعماري وانسحابه. وتمثلت خسائر الجيش الفرنسي خلال هذه المعركة في 600 قتيل إضافة إلى إسقاط طائرتين بينما سقط في ميدان الشرف 360 شهيد من جيش التحرير الوطني منهم قائد الكتيبة المذكورة فضلا عن استشهاد 240 من المدنيين أغلبهم من الشيوخ والأطفال والنساء.