وضعت محافظة الغابات لولاية سيدي بلعباس كل الترتيبات لتفعيل حملة مكافحة حرائق الغابات التي انطلقت بداية من تاريخ الفاتح جوان الجاري بتسخيرها لجميع الوسائل المادية والبشرية بما يسمح بالتدخل السريع والفعال، حسب ما علم لدى الهيئة. وأوضحت رئيسة مصلحة حماية النباتات والحيوانات، فاطمة الزهراء بن صديق بن حداش، أنه من أجل حماية المناطق الغابية التي تزيد مساحتها عن 205 آلاف هكتار 8ر92 بالمائة منها من أشجار الصنوبر الحلبي المعروفة بقابليتها السريعة للاشتعال، تم اعتماد 10 فرق متنقلة مكلفة بالمراقبة الدقيقة بما يمكنها من تحديد موقع اندلاع الحريق في وقت قياسي مع التعجيل في الإخطار من أجل ضمان التدخل السريع. كما تم في ذات الإطار تسخير 9 فرق أخرى أوكلت لها مهام التدخلات الأولية مزودة بمضخات المياه، التي تسمح بالتدخل الفعال للسيطرة على رقعة الحريق خلال العشر دقائق الأولى من اندلاعه، حسب ما أضافه ذات المصدر. وتم كذلك تسخير 132 نقطة مياه وسط الغابة فضلا عن تسع سيارات مجهزة بصهاريج للتدخل الأولي ومكافحة النيران وخمسة صهاريج مجرورة فضلا عن شاحنة دعم وتزويد المياه ذات سعة 10 آلاف لتر. ومن أجل تفعيل دور المراقبة، تم تسخير 18 نقطة للمراقبة الدقيقة بمختلف المناطق الغابية منها 4 مثبتة بالمناطق المصنفة حساسة، حسب ما أوضحه ذات المصدر، مشيرا إلى أنه تم توفير هذا العام 100 بذلة مضادة للحرائق لفائدة أعوان الغابات تساعدهم على تأدية مهامهم عند التدخل في حال نشوب حريق. كما يجري حاليا تكوين أعوان الغابات الجدد بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية حول كيفية التدخل لإخماد الحرائق في وقت قصير ومنع انتشارها، فضلا عن كيفية التنسيق فيما بين مختلف المصالح لضمان تحكم أفضل في الحرائق، وفقا لما أشير إليه.