ترغب الشبكة الإجتماعية الأكبر عالميًا فيسبوك بمساعدة المستخدمين في قضاء وقت أقل ضمن المنصة، حيث تعمل على تطوير أداة تتبع للوقت مصممة لتتيح للمستخدمين معرفة المدة الزمنية التي يقضونها ضمن فيسبوك، ويأتي هذا الأمر بعد مرور أشهر من حديث مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي للشركة حول أن كيفية حماية المجتمع أهم من زيادة أرباح الشركة، بحيث أن فيسبوك تستعد لتحويل هذا الالتزام إلى منتج فعلي. وجاء هذا الاكتشاف من خلال المطورة جين مانشن وونغ Jane Manchun Wong، التي اكتشفت تعليمات برمجية ضمن تطبيق فيسبوك المخصص لنظام التشغيل أندرويد تتمحور حول ميزة تسمى (وقتك ضمن فيسبوك)، وأكدت المنصة هذا الأمر عبر قولها إنها تعمل بشكل نشيط على تطوير الميزة، وأوضحت أنها تعمل دائمًا على توفير طرق جديدة للمساعدة في التأكد من قضاء المستخدم وقته ضمن فيسبوك بشكل جيد. وتظهر هذه الميزة المدة الزمنية التي قضاها المستخدم ضمن تطبيق فيسبوك على هاتفه الذكي خلال الأيام السبعة الأخيرة، إلى جانب عرضها متوسط الوقت الذي يقضيه المستخدم في اليوم، كما أنها تتيح إمكانية تحديد تذكير يومي ينبه المستخدم عند وصوله إلى الحد الزمني الأقصى الذي يفرضه على نفسه، بالإضافة إلى اختصار لتغيير إعدادات إشعارات فيسبوك. وتساعد هذه الميزة مستخدمي المنصة في الانتباه إلى الوقت الطويل الذي ينفقونه ضمن الشبكة الإجتماعية، كما يمكن لميزة المراقبة الذاتية هذه أن تكون مهمة نظرًا إلى أن كل من نظامي التشغيل أندرويد وآي أو إس يطلقان لوحات تحكم خاصة بهما لتحديد وقت الاستخدام، بحيث تكشف هذه اللوحات عن التطبيقات التي تهيمن على انتباه المستخدم، ويمكنها تنبه أو تخرج المستخدم من التطبيقات عند الوصول إلى الحد الزمني. وكانت آبل قد عرضت هذه الميزة خلال مؤتمرها العالمي للمطورين WWDC، ولتجربة الميزة استخدمت فيسبوك كمثال على أحد التطبيقات التي يتم استخدمها كثيرًا، كما تتشابه هذه الميزة مع ميزة الوقت المستغرق Usage Insights ضمن منصة مشاركة الصور إنستاجرام، والتي أكد كيفن سيستروم Kevin Systrom، الرئيس التنفيذي للشركة أنها قادمة إلى التطبيق، قائلا: (نحن نبني أدوات تساعد مجتمع إنستاجرام على معرفة المزيد عن الوقت الذي يقضونه ضمن المنصة). وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة إنستاغرام التابعة لفيسبوك: (إن فهم كيفية تأثير الوقت الذي ينفقه المستخدم على الإنترنت مهم جدًا، وتقع على عاتق جميع الشركات أن تكون صادقة في هذا الشأن، ونريد أن نكون جزءًا من الحل، وأنا أتحمل هذه المسؤولية بشكل جدي).