بعد أن غاب المنتخبان الفرنسي والأرجنتيني، المدججان بمجموعة من أبرز نجوم العالم، عن أفضل مستوياتهما خلال منافسات دور المجموعات ببطولة كأس العالم 2018، يتوقع أن تشكل الرغبة في تفادي الإخفاق، الحافز الرئيسي للفريقين في مواجهتهما اليوم على ملعب كازان أرينا ، في افتتاح منافسات الدور الثاني للمونديال. وتأهل المنتخب الفرنسي، الذي خاض البطولة ضمن أقوى المرشحين للمنافسة على اللقب، من صدارة المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط، لكنه لم يقدم مستوياته المعهودة في أي من مبارياته الثلاث. ولكن إذا كان المنتخب الفرنسي قد أخفق في تقديم مستويات تبهر جماهيره خلال منافسات دور المجموعات، فقد كانت الأمور أكثر تدهورًا بالنسبة للمنتخب الأرجنتيني، الذي واجه شبح الخروج لكنه أفلت بصعوبة وانتزع بطاقة التأهل من المركز الثاني في المجموعة الرابعة. وكان المنتخب الأرجنتيني مهددا بقوة، بوداع البطولة من الدور الأول، لكن تأهله حسم بهدف الفوز 2-1 في شباك نيجيريا، الذي سجله المدافع ماركو روخو قبل 4 دقائق فقط من مباراة الفريقين في الجولة الثالثة الأخيرة. وفي الوقت الذي تبدو فيه خطط ديديه ديشامب، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، مشوشة وغير متناسقة ولم تؤد للاستغلال الأمثل لكتيبة النجوم في صفوف الفريق، بدا الوضع أكثر سوءا في المنتخب الأرجنتيني. فقد كانت العروض غير المقنعة للمنتخب الأرجنتيني انعكاسا، على الأرجح، لحالة من الفوضى في معسكر الفريق، كانت العديد من التقارير قد تحدثت عنها، ووصل الأمر إلى أن تقارير ذكرت أن بعض القرارات الفنية يتخذها ليونيل ميسي وخافيير ماسكيرانو، بدلًا من المدير الفني خورخي سامباولي. وربما تتمثل الصخرة التي لا يزال المنتخب الأرجنتيني يرتكز عليها، في إصرار نجمه الأبرز ليونيل ميسي على مواصلة المشوار في المونديال، أملا في التتويج بلقب كأس العالم، الذي لا يزال غائبا عن سجل إنجازات نجم برشلونة. وقال ميسي، عن تحضيرات الأرجنتين لمباراة اليوم بالطبع، شاهدنا كل مباريات فرنسا، نتابع الأمور كلها . وأضاف المنتخب الفرنسي فريق جيد للغاية، ويضم لاعبين أصحاب مهارات فردية هائلة. لديهم دفاع قوي وعناصر جيدة في خط الوسط وهجوم رائع . ويضم المنتخب الفرنسي أنطوان غريزمان الذي كان قريبا من مزاملة ميسي في برشلونة، لكنه فضّل البقاء مع أتلتيكو مدريد، طبقا للقرار الذي أعلنه مع انطلاق منافسات المونديال. وبعد تسجيل هدف رائع في شباك المنتخب النيجيري، لا شك أن ميسي يتطلع إلى تعزيز رصيده التهديفي عبر مباراة اليوم، وهو ما سيهدف إليه أيضا غريزمان، الذي لم يسجل سوى الهدف الأول لفرنسا في البطولة الحالية، في مواجهة أستراليا، من ضربة جزاء. وقال غريزمان، الذي توج هدافا لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) في بلاده: أنا واثق من أنني سأصل قريبا إلى المستويات التي توقعها لي الجميع . وتابع: كان الوضع مشابها في البطولة الأوروبية، وبدأت أشعر بحال أفضل في دور الستة عشر .