بدأ مشروع سينما عقيل المستقلة ب40 مقعدا فقط وتمكن من النجاح والظهور خلال سنوات في دبي، المدينة التي تطغى فيها السينما التجارية على نحو كبير. وبدأت الفكرة منذ سنوات حين كانت إحدى المؤسسات، بثينة كاظم، تتساءل دائما عن السبب الذي يجعلها قادرة على مشاهدة الأفلام السينمائية العربية أو العالمية في برلين وباريس، في الوقت الذي لا يمكنها مشاهدة الأفلام نفسها في مدينتها دبي. واعتمدت حينها مبدأ: إذا فقدت الشيء اخلقه ، وشرعت بثينة بالعمل على إنشاء منصة ثقافية متكاملة تعرض من خلالها هذه الأفلام، لتنجح الفكرة على مستوى دولة الإمارات وتكمل حتى اليوم عامها الرابع. وعبرت بثينة عن التحدي الذي واجهته سينما عقيل ، وقالت: حينما نتحدث عن سينما بديلة، فنحن نتطرق إلى الثقافة والهوية وغيرها، وهو تحد كبير في مدينة تطغى فيها السينما التجارية . أما النصيحة الأبرز التي تقدمها بثينة لمن لديه فكرة لإنشاء شركته الخاصة، خصوصا في المجال الثقافي، فهي البدء بمشروع صغير وقابل للنمو، وكذلك وجوب وجود فكرة واضحة للمشروع وإرثه، لأن رائد الأعمال لا يجب أن يكون هدفه العائد التجاري وحسب، وإنما الإضافة المعنوية التي سيتركها مشروعه لدى الناس. والسينما المستقلة، أو البديلة، هي التي تهتم بعرض الأفلام الثقافية وغير التجارية، أي أفلام ليست من إنتاج الشركات العالمية الكبرى. كما أن للسينما البديلة جمهورها الخاص الذي يختلف غالبا عن جمهور الأفلام التجارية السائدة.