عمال مصلحة الأشعة بمستشفى عين البيضاء في وقفة احتجاجية ومنظمة الناقلين تطالب برحيل مدير النقل قام أمس عمال مصلحة الأشعة بمستشفى زرداني صالح بعين البيضاء بأم البواقي، بتنظيم وقفة احتجاجية تنديدية بالظروف القاسية التي يعملون فيها وبالإقصاء المتعمد الذي يتعرضون له حسبهم من طرف الإدارة، هاته الأخيرة التي أنكرت على لسان مدير المستشفى ما جاء من طرف المحتجين، من جهة أخرى وفي سياق منفصل شن أمس نقابيون وناقلون ينتمون للمنظمة الولائية للناقلين الجزائريين وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية طالبوا من خلالها برحيل مدير النقل الذي لم يتدخل حسبهم للاستجابة لمطالبهم متهمينه بالتقصير. عمال مصلحة الأشعة المحتجون نددوا بالظروف القاسية التي يزاولون فيها مهامهم، محافظين حسبهم على الحد الأدنى للخدمة العمومية، ومن خلال حديث ممثلين عنهم فمشاكلهم الداخلية بالجملة ولا تعد ولا تحصى، بينها أنهم يطالبون مدير المستشفى بالتدخل لتسوية المشاكل الإدارية التي يصطدمون بها، غير أن المدير يرفض التحاور مع عماله. ومن بين الانشغالات التي يجدونها كعراقيل في قيامهم بمهامهم أن غرفة الأشعة تغيب عنها ظروف العمل، فلا هي تتوفر على التهوية المناسبة ما يعود بالضرر عليهم جراء مؤثرات وانعكاسات أشعة "أكس"، وحسبهم كذلك فالأشعة كانت سببا في وقت سابق بمقتل عاملين بمرض سرطان في المخ. وعن غرفة الأشعة أضافوا أيضا بأنها تتوفر على جاهز واحد للأشعة وهو ما يضعهم في حرج، كونه لا يكفي للقيام بمهمتهم على أكمل وجه خاصة في حال وقوع حوادث مرورية تخلف عددا كبيرا من الجرحى والمصابين. العمال المحتجون طالبوا مديرية الصحة بالتدخل بسبب عدم استفادتهم من عطلهم السنوية منذ بداية السنة الماضية 2013، وهم الذين أكدوا بأن الإدارة لم تخصص طبيا مراقبا لمرافقتهم وهو الموجود نظريا والغائب في الواقع، مبينين كذلك بأن عدد العمال بالمصلحة لا يكف لضمان مناوبة مستمرة طيلة أيام الأسبوع، وهو ما يجعل عدد العمال الحالي يضمن المناوبة بمضاعفة ساعات العمل، في غياب دورات تكوينية موجهة لهم منذ سنة 1985. واتضح من خلال حديث العمال بأن السبب الرئيسي في احتجاجهم هو المتابعة الجزائية التي مست بعضهم، من خلال شكوى حركتها الإدارة تتهمهم فيها بتسببهم في تخريب جهاز مخصص للأشعة، ومن خلالهم فهم الذين عملوا في المصلحة بتفان طيلة 30 سنة كاملة لينتهي بهم الأمر بتحقيقات أمنية ومن ثمة قضائية. مدير المستشفى السيد عزوق الطيب كشف بأن الاتهامات الموجه له ولمصالح إدارته لا أساس لها من الصحة، وحسبه فباب مصالحه مفتوح أمام جميع العمال من دون استثناء، وإضافة إلى ذلك فهو خصص يومين كل أسبوع لاستقبال شكاوي العمال، وبحسب المدير كذلك فالمصلحة تحوي على 6 أجهزة للأشعة وليس جهازا واحدا، وعن وفاة عاملين في وقت سابق فأوضح المتحدث بان الموضوع ليس من صلاحيات المعنيين الخوض فيه، وعن عدم برمجة دورات تكوينية فتبين بأن الإدارة أوفدت عددا من العمال للتكوين قبل أيام قليلة. من جهتهم شن أمس نقابيون وناقلون وأعضاء في المنظمة الولائية للناقلين الجزائريين وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، وبحسب رئيس المكتب الولائي السيد دهليس محمد علي فالمطلب الرئيسي والموحد هو رحيل مدير النقل في أقرب وقت ممكن، فبدلا من أن يكون بحسب محدثنا المسؤول الأول للقطاع جزءا من الحال بات هو المشكل نفسه. محدثنا أضاف بأن مدير النقل بات هو المؤجج للقطاع، من خلال الممارسات التي يقوم بها في حق الناقلين، وهو الذي يرفض بحسب تصريحهم استقبال نقابيين وممثلي الخطوط ويستقبل في المقابل من وصفوا من طرف بأصحاب المصالح الضيقة. رئيس المكتب الولائي تحدث كذلك عن طريقة احتجاجهم التي جاءت حسبه أمس بطريقة حضرية، وسيتوجه الناقلون للتصعيد في حال لم تجد مطالبهم الآذان الصاغية، فمدير النقل حسبه ينزع خطوطا من ناقلين وهم يشتغلون فيها ويمنحها لأشخاص آخرين دون أي وجه حق. نقابة الناقلين اتهمت المدير بعدم تحمله المسؤولية ولامبالاته وعدم حضوره العديد من الاجتماعات المخصصة لتباحث ودراسة مشاكل الناقلين، بالرغم من أنه عضو في اللجنة الولائية بحجة أن الاستدعاء لم يصله لحضور الاجتماع. السيد دهليس محمد تشكر والي الولاية على استقباله لهم، وهو الذي وعدهم بالعمل على إيجاد حل لمطالبهم. مدير النقل السيد شاكر فوزي كشف للنصر بأن رئيس المنظمة الولائية للناقلين الجزائريين كاذب على طول الخط، ولا أساس من الصحة لكل النقاط التي يطرحها، وبحسب المدير الولائي فالسبب الرئيسي الذي يقف وراء افتعال المعني للمشاكل هو رفض المديرية الولائية للنقل مطلب المعني بترؤسه للنقابة الولائية لناقلي سيارات الأجرة والناقلين في آن واحد، كونه لا يملك صفة ناقل بسيارة أجرة، ما جعله يشن حملة ضد المديرية لتشويه صورتها.